العوائق الإبستمولوجية التي يتحدث عنها باشلار في أعماله الإبستمولوجية لا شأن لها بالصعوبات التي تميز المعرفة العلمية المتعلقة بالظواهر المتشابكة والمعقدة.
وللعوائق، في فهم باشلار، ارتباط وثيق بفعل المعرفة الذي تمارسه الذات، إنها ذات طابع داخلي و من "مميزاتها" أنها تحول دون بلوغ هذه الذات إلى المعرفة الحقيقية.
باختصار إنها عوائق داخلية من شأن تحديدها أن يعين على فهم فترات العقم والتوقف والاجترار التي تطبع المعرفة العلمية في لحظة ما من لحظات تطورها.
أما من حيث أهمية التطرق لمفهوم العائق الإبستمولوجي، فيفيدنا باشلار نفسه بأن هذا المفهوم:
ويمكن أن تتم دراسته في إطار التطور التاريخي للتفكير العلمي وفي سياق الممارسة التربوية أيضا.. لأن كل ما نصادفه في تاريخ الفكر العلمي هو بعيد عن أن يكون في الخدمة الفعلية لتطور هذا الفكر.
العوائق الإبستمولوجية هي إذا عوائق "نفسية" داخلية نجدها لدى العلماء أو لدى المتعلمين و تلعب تقريبا نفس الأدوار المعيقة لتطور وبناء معارف جديدة.
التسميات
ديداكتيك العلوم