الوحدة الأوروبية والتوجه إلى توحيد القوانين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية

لم تعرف القارة الأوروبية في تاريخها وحدة سياسية على الإطلاق، إلا أن بعض الأطوار التاريخية شهدت سيطرة بعض المناطق على الأخرى من خلال القهر والقوة كما كانت الحال في الأمبراطورية الرومانية والأمبراطورية الكارولينيجية وإمبراطورية نابوليون والرايخ الثالث، وكان لبعض العائلات الحاكمة سيطرة على عديد من الدول الأوروبية كما هي الحال في عائلة هابسبورج.

وسبق للمفكر الفرنسي فيكتور هوغو أنه كان يحلم بإنشاء الولايات المتحدة الأوروبية أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية على قواعد من السلم والديمقراطية، وهذا ما أفصح عنه في خطابه الافتتاحي لمؤتمر السلم الذي عقد في باريس عام 1849م.

ومنذ النصف الثاني من القرن الماضي تنامت حركة الوحدة الأوروبية حتى وصلت إلى ما عليه اليوم، حيث تضم في هذه الوحدة 27 دولة أوروبية منها 13 دولة تدخل في منطقة الأوروEUR التي تمثل الوحدة النقدية.

والوحدة الأوروبية في مسيرتها نحو التكامل تتجه إلى توحيد القوانين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وما إلى هنالك.

وعلى الرغم من بعض الصعوبات إلا إن القادة السياسيين يدفعهم الأمل باستمرار لتحقيق هذا الحلم الكبير الذي يعتبر نموذجا فريدا في تاريخنا المعاصر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال