الإسلام حقيقة واقعية في المجتمع الغربي.. إعادة النظر في تعريف المهاجر أو المغترب

يعتقد كثير من الباحثين الغربيين بأن الإسلام أصبح حقيقة واقعية في المجتمع الغربي، بل يذهب البعض إلى القول بأن الإسلام قد غُرسَ في أوروبا غرساًً وتمكنت جذوره إلى الأبد وأنه أصبح حقيقة اجتماعية وثقافية واقتصادية ودينية وتعاونية واضحة كل الوضوح.

ولقد دعت هذه الصورة من الغرس الإسلامي كثيراً من الباحثين إلى إعادة النظر في تعريف المهاجر أو المغترب.

ففي الوقت الذي كان ينزح فيه المهاجر بعيداً عن وطنه نزوحاً موقتاً طلباً للرزق أو ما شابه؛ فقد أصبح مع الزمن عضواً في مجموعة من الأقليات المستوطنة، أو بالأحرى أصبح مواطناً جديداً وعضوا من مكوّنات المجتمع الغربي.

وبناءً على هذا المفهوم الجديد، فإن وجه كثير من البلدان الأوروبية وخاصة المجتمعات الريفية فيها ستأخذ بالتبدل، حيث سنشاهد فيها ألواناً من القاطنين ذوي العروق المختلفة أو ذوي الديانات المختلفة أو من ذوي الثقافات المتباينة، وسيكون الإسلام بلا ريب أحد العناصر المكونة لهذا النوع من المجتمعات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال