هجرة المسلمين إلى أوروبا من الشمال الإفريقي وتركيا.. تكاثر أولاد المهاجرين الذين غلب عليهم اسم الجيل الثاني

إن حالة المسلمين في بلاد كأوروبا حالة متشابكة العناصر، لم تكن موضع الاهتمام منذ مدة طويلة، لأن الجالية الإسلامية كانت في أول الأمر قليلة العدد بالنسبة إلى مجموع السكان، ولم يحدث في معيشتها اليومية ما يلفت إليها أنظار الناس.

غير أن هجرة المسلمين من الشمال الإفريقي وتركيا على الخصوص، إلى جانب أعداد وفيرة من الدول الأسيوية، هذه الهجرة ازدادت في العقود الأخيرة من القرن الماضي، وزاد في ظهورها تكاثر أولاد المهاجرين الذين غلب عليهم اسم "الجيل الثاني" إن لم نقل بأننا في واقعنا اليوم نعيش مع الجيل الثالث أو الرابع، وبذلك أصبحت الجالية الإسلامية في المهجر أقلية كبيرة العدد تتميّز بدينها وثقافتها وعروقها.

واستلفت بعض أفراد الجيل الثاني الأنظارَ إليه لوجوده في كل مكان، وكثرت البطالة بين أفراده، وظهر من بعضهم تصرفاتٌ أقل ما توصف بأنها غير لائقة ومشوّهة لوجه الإسلام الناصع، وتحدثت عنهم أجهزة الإعلام حديثاً أقلق الأوساط الاجتماعية والسياسية والدينية في المجتمع الغربي.

ومما لا شكّ فيه أن هجرة الآلاف من العمال، وخاصة منهم العمال المسلمين يُعتبَر في أوروبا الغربية الشمالية حدثاً مهماً على مستوى تاريخ الأديان والأفكاروالثقافة والأحوال الاجتماعية.

ومن بين البلاد التي تركزت فيها الهجرة تتميز كل من فرنسا وألمانيا الاتحادية وإنكلترة وبلجيكا وهولندة والبلاد الأسكندنافية من بين بقية الدول الأوروبية بأن نسبة الهجرة فيها نسبة عالية إذا ما قيست إلى مجموع السكان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال