مراحل البحث الإحصائي:
من خلال التعريف السابق للإحصاء يتبين بأنه يشمل أربع مراحل يجب على الباحث أن يتبعها، وهذه المراحل نوجزها فيما يلي:
1-2-1- تحديد الهدف من الدراسة.
1-2-2- جمع البيانات الإحصائية:
يتم جمع البيانات الإحصائية بطرق مختلفة، وذلك حسب الهدف من الدراسة وأسلوب التحليل المتبع، ومن بين الطرق المتبعة في جمع البيانات نذكر ما يلي:
أ- الطريقة غير المباشرة والطريقة المباشرة:
أ-1- الطريقة غير المباشرة:
وتسمى أيضا طريقة البيانات الثانوية، وهي تشمل جميع البيانات والمعلومات الإحصائية المتوفرة من وثائق ومطبوعات ونشرات إحصائية التي تصدرها الهيئات والدواوين المختلفة، وكذلك الهيئات الدولية ومنظماتها المختلفة، ولهذه الطريقة فوائد متعددة أهمها أنها تؤدي إلى اقتصاد كبير في وقت الباحث ونفقاته، إلا أنها تشكو أيضا من عدد من العيوب منها:
- عدم تطابق البيانات مع الدراسة المرغوب القيام بها.
- نقص الدقة وكذلك البيانات نفسها.
- قد تكون الوحدة الإحصائية المستعملة لا تتطابق وخطة البحث.
أ-2- الطريقة المباشرة:
يقصد بهذه الطريقة قيام الباحث بجمع المعلومات الإحصائية بنفسه، من مصادرها الأولية.
ب- طريقة الحصر الشامل وطريقة العينة:
ب-1- طريقة الحصر الشامل:
حيث يتم حصر جميع الوحدات الإحصائية المكونة للمجتمع الإحصائي الخاضع للدراسة، ومن مزايا هذا الأسلوب أنه يعطينا صورة كاملة عن المجتمع الإحصائي، يتميز بالدقة المطلوبة، غير أن هذه الطريقة صعبة التنفيذ وتحتاج إلى تكاليف باهظة وجهاز إحصائي كبير ومتخصص.
ب-2- طريقة العينة الإحصائية:
حيث يتم دراسة جزء من المجتمع الإحصائي فقط، وذلك بأخذ عينة عشوائية من المجتمع ودراسة خواصها واستخلاص المعلومات اللازمة منها، ثم تعميم نتائجها على المجتمع الذي سحبت منه.
1-2-3- عرض البيانات الإحصائية:
بعد جمع البيانات الإحصائية لا بد من عرضها وتصنيفها بشكل يظهر العلاقة بينها، ويتم عرض البيانات بعدة طرق أهمها:
أ- عرض المعلومات ضمن سير الكتابة للموضوع:
وهذه الطريقة معقولة فيما لو كانت تتألف من عدة أرقام فقط، إلا أن الإحصاءات في أغلب الأحيان تتألف من أعداد كثيرة يصعب ذكرها في مضمون الكتابة.
ب- عرض المعلومات بواسطة الجداول:
وذلك بتصنيف المعلومات وترتيبها وفقا لبعض خواصها، وأهم أساليب الترتيب هي:
الترتيب التاريخي، الترتيب الأبجدي، الترتيب الكمي، الترتيب الجغرافي، وطريقة العرض الجدولي تمتاز بالدقة، ولذلك فهي أهم أسلوب متبع لعرض المعلومات، وما يؤخذ على هذه الطريقة عدم إعطاء فكرة سريعة بمجرد نظرة واحدة إلى الجدول.
مثال:
ليكن لدينا الجدول التالي الذي يمثل صادرات دولة معينة خلال الفترة 1992- 1998.
السنة |
1992 |
1993 |
1994 |
1995 |
1996 |
1998 |
1999 |
قيمة الصادرات (مليون
دولار) |
98 |
110 |
130 |
120 |
140 |
135 |
145 |
المصدر: فرضي.
ج- عرض المعلومات بواسطة التمثيل البياني:
يستعمل التمثيل البياني بهدف مقارنة قيم ظاهرة ما حسب المكان أو تطورها حسب الزمان، كما يتيح مقارنة عدة ظواهر في آن واحد.
إن استخدام التمثيل البياني يجعل المعلومات الإحصائية أكثر وضوحا وفهما، مما يساعد على أخذ فكرة شاملة وسريعة عن الظاهرة المدروسة أي عكس العرض الجدولي، ومن بين أهم طرق
العرض البياني نذكر الخطوط البيانية، الأعمدة البيانية، الدوائر والمربعات.
1-2-4- تحليل البيانات الإحصائية:
وتتضمن هذه المرحلة دراسة المعلومات الإحصائية وترتيبها وتحليلها إلى عناصرها الأولية وإظهار العلاقة بينها، ويتم تحليل المعلومات بإجراء الخطوات التالية:
- ترتيب الإحصاءات وتصنيفها، ويمكن أن يكون الترتيب حسب النوع أو الكمية، كتصنيف السكان ما بين أعزب ومتزوج ومطلق وأرمل، كما يمكن أن يكون الترتيب جغرافيا، كأن نوزع السكان في الجزائر حسب الولايات والدوائر والبلديات.
- حساب القيم المركزية لمجموعة البيانات ودراسة التشتت والالتواء فيها.
- دراسة علاقات الارتباط بين عوامل المجتمع الإحصائي.
- استنباط التقديرات أو التنبؤات التي تدل عليها الدراسة.
1-2-5- تفسير البيانات الإحصائية:
من المعروف أن الدراسات الإحصائية تتخذ أساسا في إعداد السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بالمواضيع الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك، وعليها تبنى اتجاهات الدولة أو الشركات أو المؤسسات العامة والخاصة، من هنا كان لزاما على الإحصائي باعتباره أكثر الناس دراية وخبرة في فهم مضمون الأعداد أن يفسر النتائج المتوصل إليها وأن يوضح بصراحة ما تعنيه.
التسميات
إحصاء