عوامل ونتائج زيادة حدة الهجرة من الدول الإسلامية إلى أوروبا.. تسوية ميزان المدفوعات وزيادة تحويلات العملة الصعبة واكتساب الخبرة من البلاد المتقدمة صناعيا

من العوامل التي أدت إلى زيادة حدة الهجرة نذكر ما يلي:
1- تشجيع البلاد الأصلية المصدّرة لليد العاملة على الهجرة كالمغرب وتركيا مثلاً.
2- البحث عن العمل والرزق والهروب من البطالة والأزمات الاقتصادية المحلية.

ونتج عن العامل الأول:
1- تسوية ميزان المدفوعات.
2- اكتساب الخبرة من البلاد المتقدمة صناعيا.
3- تحويلات العملة الصعبة والتي تشكل مورداً من الموارد الرئيسية للبلاد الأصلية.

والنتائج البعيدة لهذه السياسة يمكن تلخيصها بما يلي:

1- التسوية:
لم تكن متحققة من الناحية العملية، لأن البلاد الإسلامية تنفق أضعاف ما يردها من العملة الصعبة لاستيراد المواد الغذائية فقط عدا الحاجات الهامة الأخرى.

2- أما الخبرة المكتسبة:
فلم تستفد منها الدول الإسلامية بشكل مباشر، وتدل الدراسة على أن العائدين الأتراك مثلاً يذوبون في المجتمع التركي، ومن العسير العثور عليهم، وبالتالي لا يستفاد من خبراتهم بشكل منهجي، وتقتصر الفائدة منهم على أعمالهم الفردية.

وعلى الغالب يبقى ذوو الخبرة العالية المتقدمة مقيمين في المهجر، ولا يعود منهم إلا ذوي الخبرة الضعيفة من الناحية العملية.

هذا وتدلّ الدراسات الاحصائية في بلجيكا مثلاً  أن عدد العائدين من المهاجرين الإسـبان والفنلنديين والإيطاليين واليوغسلاف أكبر بكثير من عدد العائدين الأتراك والمغاربة إلى مواطنهم.

فما بين عام 1974-1978م عاد أكثر من مليون عامل من غير المسلمين في حين لم يتناقص الوجود الإسلامي بصورة محسوسة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال