المجتمع الغربي والشعور بالخطر بالتهديد من الهجرة الإسلامية.. أن الشرق المسلم بدأ يثبت جذوره في الغرب بطريقة مشابهة لغرس الأعضاء

لا ريب أن المجتمع الغربي على الرغم من أنه ينظر إلى العالم العربي والإسلامي نظرة خاصة، باعتباره مصدراً هاماً من مصادر الثروة التي لا يمكن أن يستغني عنها كالبترول والمواد الأولية المتنوعة التي تعتبر أساساً في الصناعات الغربية.

وبالرغم من أنه حاول أن يزيل العلاقات المتميزة بالكراهية والحقد والبغضاء نتيجة لحروبه المستمرة ونتيجة للاستعمار، وأن يعقد بدلاً عنها علاقات وديّة تفرضها المصلحة، بالرغم من كل هذا بدأ يشعر بالخطر الذي يتهدده من جراء الهجرة المتنامية، والتي حاول أن يحدّ منها منذ منتصف السبعينيات.

وزادت أحداث  الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر القلق الأوروبي من الوجود الإسلامي واصبح ينظر إليه على أنه مصدر لتنازع المصالح والخطر على أمنه القومي وقد ينقلب في يوم من أيام إلى صراع ديني وعرقي لا تحمد عقباه.

ويرى بعض الكتاب من ذوي النفوذ والتأثير على القرار السياسي أن الشرق المسلم بدأ يثبت جذوره في الغرب بطريقة مشابهة لغرس الأعضاء (كما يقول المستشرق Dasseto)، وأن هذه العلاقات الودية قد تصبح وهمية ولا بدّ أن يصيبها الخلل والاضطراب نتيجة لما يفرضه الوجود الإسلامي في الغرب من مشكلات وأزمات متعددة الأشكال والصور.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال