اندماج الشبيبة المسلمة في المؤسسات السياسية والاجتماعية الأوروبية.. الاختلاف في العرق واللغة والدين والقيم الاجتماعية والروحية

إن العمال المهاجرين الذين جاءوا وحدهم إلى الغرب في أول الأمر ثم التحق بهم زوجاتهم وأولادهم... لم يجدوا المدرسة الأوروبية مهيأة لتربية أبنائهم بالشكل الذي يناسبهم، ولم يجدوا المجتمع مفتوحاً لاستخدام أبنائهم، ولا سيما وأن هذا المجتمع يعاني اليوم أزمة اقتصادية تشكو منها الشبيبة الأوروبية نفسها.

فإن كانت شكوى الشبيبة المسلمة أشد وأوجع فذلك لأنهم في المجتمع الغربي أقل صناعة وأقل قدرة على المقاومة لضعف حالتهم الاقتصادية واختلافهم في العرق واللغة والدين والقيم الاجتماعية والروحية عن أبناء البلد المضيف الذي ما زال يعتبرهم غرباء مهاجرين.

وهذا ينطبق على الأوضاع في المراحل الأولى من الهجرة، ولا شك أن أغلب المعطيات تغيّرت بشكل واضح، وأصبح موضوع الاندماج هو الشغل الشاغل للمؤسسات السياسية والاجتماعية الأوروبية، ولذلك لا بد لي من معالجة الموضوع بشكل آخر على ضوء هذه المستجدات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال