يعيش العالم اليوم في حالة سباق محموم لاكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تقود إلى التقدم؛ ذلك أن المعرفة العلمية تمثل مفتاحاً للنجاح والتطور نحو الأفضل.
وقد طرحت مناقشات مستفيضة حول موضوع إنتاج المعرفة خلال السنوات الأخيرة في كل من الدول المتقدمة والنامية بشكل واسع، ألا أن طبيعة العملية التي يتم بها إنتاج المعرفة وخصائصها بالدول النامية لم تحدد بشكل واضح (Choung et al, 2003: 115).
ويحتل البحث العلمي في الوضع الراهن، مكاناً بارزاً في تقدم النهضة العلمية وتطورها، من خلال مساهمة الباحثين _ ذكورا وإناثا - بإضافاتهم المبتكرة في رصيد المعرفة الإنسانية؛ حيث تعد المؤسسات الأكاديمية مراكز محورية لهذا النشاط العلمي الحيوي، بما لها من وظيفة أساسية في تشجيع البحث العلمي وتنشيطه، وإثارة الحوافز العلمية لدى الباحثين حتى يتمكنوا من القيام بهذه المهمة.
وقد أكد (Metcalfe, 2009: 209-225) على أن الجامعات – بما تضمه من باحثين ذكورا وإناثا - مؤسسات رئيسية في إنتاج المعرفة العلمية الوطنية واستدامة إبداعها.
ونظراً لكون البحث العلمي أهم وأعقد أوجه النشاط الفكري، فإن الجامعات تبذل جهوداً مستمرة في تدريب وتأهيل الباحثين أثناء دراستهم الجامعية لتمكُّنِهم من اكتساب المهارات البحثية، وتجعلهم قادرين على إضافة معرفة جديدة إلى رصيد الفكر الإنساني.
كما تسعى الجامعات إلى إظهار قدرة الطلبة في البحث العلمي عن طريق جمع وتقويم المعلومات وعرضها بطريقة علمية سليمة في إطار واضح المعالم، يبرهن على قدرتهم على اتباع الأساليب الصحيحة للبحث وإصدار الأحكام النقدية التي تكشف عن مستواهم العلمي ونضجهم الفكري كمحدد أساسي لإنتاج المعرفة المتجددة.
التسميات
إنتاج المعرفة