البنيوية والقطيعة مع النقد الأدبي التقليدي في الانكباب على اللغة وإغفال مفهوم الأدب بوصفه ممارسة اجتماعية وشكلا من الإنتاج

ينتهي إيغلتون بعد عرض الجهود البنيوية في السرد إلى أن البنيوية مثلت قطيعة مع النقد الأدبي التقليدي، في انكبابها على اللغة.
ولكنها أغفلت مفهوم الأدب بوصفه ممارسة اجتماعية وشكلاً من الإنتاج.

كما لم تلتفت إلى الكيفية التي يتم فيها استهلاك هذا الإنتاج.
وحين وضعت البنيوية (الموضوع) الواقعي بين قوسين، فإنها وضعت الذات البشرية أيضاً بين قوسين.

فالعمل الأدبي- عندها- لا يحيل إلى (موضوع)، ولا هو تعبير عن ذات فردية، والمهم عندها هو (نسق القواعد) أو (النظام) المستقل بحياته.

ولهذا فإن البنيوية تبدو لاإنسانية.
وهي تطالب بقارئ هو في الواقع ذات متعالية متحللة من كل المحددات الاجتماعية المقيدة..

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال