الجدلية البنيوية عند ماركس.. التصور النقدي والجدلي للبنى يحظر علينا أن ننسى أن هذه البنى ليست بماهيات أفلاطونية

روجيه غارودي في كتابه (البنيوية فلسفة موت الإنسان) يلجأ إلى الحِجاج والجدل.

وهو إذ يشيد بمنجزات المنهج البنيوي فإنه يُعمل مبضع النقد في "الإيديولوجيا البنيوية" التي يرى فيها أنها انحطّت إلى فلسفة تنفي الإنسان من التاريخ، وتبشر بموت قريب له على صعيد التحليل العلمي.

بيد أن غارودي إذا كان قد وضع كتابه هذا تحت تأثير الماركسية، ورأى أن ماركس هو الذي أسس (الجدلية البنيوية)! فإنه لم يجعل من البنيوية فلسفة، ذلك أن التصور النقدي والجدلي للبنى يحظر علينا أن ننسى أن هذه البنى ليست بماهيات أفلاطونية، وإنما هي (نماذج) نبنيها بأنفسنا كيما نعلل الظواهر ونسيطر عليها، وبهذا نفلت من صنمية البنى واستلابها برؤيتنا لها على أنها تنظيم للظاهرات وليست كشفاً للماهيات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال