انطلق بارت من النص نفسه، فقسمه إلى 561 (وحدة) ذات معنى، وتجاهل التقسيمات البنيوية، وتقسيم الكلام إلى جمل ومقاطع، ليؤكد أن عملية القراءة هي عملية خطية تخترق النص من اليسار إلى اليمين (في الكتابة الفرنسية).
ثم توقف ليناقش التضمينات العامة التي تطرحها وحدة المعنى أو تعاقب وحدات المعنى.
فوجد 93 انحرافاً عن النظرية الشعرية.
في القراءة الأولى انتهى بارت إلى معانقة (العربي) لزامبيلا معتقداً أنها امرأة.
وفي القراءة الثانية ظهرت زامبيلا، مغنية الأوبرا، كاستراتو (أي ولد يُخصى في صغره ليحافظ على صوت السبرانو في كبره)، فيتلقى القارئ هذه المفاجأة.
وقد استنبط بارت من النص خمس شفرات أساسية هي:
1- شفرة الأحداث.
2- شفرة الألغاز.
3- الشفرة الثقافية.
4- الشفرات التضمينية.
5- الحقل الرمزي/ الثيمي Theme.
على الرغم من أن الرقم خمسة ليس نهائياً، وأن هنالك فرصاً كثيرة لتحسين هذا النظام الذي يمتاز بفضيلة إدخال البعد السيميائي إلى حقل النقد البنيوي بطريقة قوية ومثمرة.
والمدهش في (س/ز) هو المدى الذي وصل إليه بارت في اختبار عبقريته بدراسة التعميمات الشعرية المستندة إلى النص. لكنه يظل ناقداً بنيوياً لا تفسيرياً.
التسميات
نماذج بنيوية