مشروع العريش وأوغندة لاستيطان اليهود وتأسيس دولة قومية لهم

بعد فشل مساعي هرتسل لدى السلطان عبد الحميد في الحصول على امتياز يمنح اليهود حق الاستيطان في فلسطين، اقترحت بريطانيا أن تكون منطقة العريش على الحدود المصرية الفلسطينية ملجأ لليهود.
وافق هرتسل مبدئيا على هذا المشروع فأرسلت لجنة بريطانية لدراسة ظروف المنطقة.
إلا أن هذا المشروع لم يخرج إلى حيز التنفيذ وذلك بسبب رفض الحكومة المصرية والتقرير السلبي الذي قدمته اللجنة.
ففي عام 1903 اقترح وزير المستعرات البريطاني جوزيف تشمبرلن مكانا آخر بدلا من العريش.
وكان المكان أوغندة وهي دولة أفريقية تقع جنوب السودان كانت مستعمرة بريطانية.
لقد وافق هرتسل على مشروع أوغندة خصوصا بعد تعاظم اللاسامية في روسيا.
فدعا هرتسل إلى مؤتمر صهيوني لمناقشة هذا المشروع.
حاول هرتسل إقناع اليهود بضرورة قبول هذا المشروع وجرى تصويت وأيدته غالبية الزعامة الصهيونية.
إلا أن المعارضة انسحبت من المؤتمر وأرسلوا برقية إلى هرتسل احتجوا فيها على المشروع.
وعندما خاف هرتسل من الانشقاق في المنظمة الصهيونية انسحب المشروع وأعلن بأسلوب عاطفي قائلا "أن انساك أورشليم فلتنسني يميني".
وبهذا تخلى هرتسل عن مشروع أوغندة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال