الحرية في كتابة السيرة الذاتية.. تطور السرد بشكل أفقي أو عمودي

الكثير من الحرية تعطي للمضامين والفترات الزمنية التي تتحدث  عنها  السيرة الذاتية.
فهناك السيرة الكلاسيكية أو التي تتبع الترتيب الزمني للإحداث التي يذكرها المؤلف.. يوجد القصص الرائعة أو اللطيفة التي تتحدث عن فترات خاصة.
اذكر صديقة كتبت قصة حياتها من خلال "النساء الأكثر أهمية بالنسبة لها" (الأم, بناتها، زوجة الابن، الصديقات) وآخر كتب في وصف الخمسة عشر سنة الأخيرة من حياته من خلال ذكريات  الصيف، أي فترات الإجازة:  ألاماكن التي ذهب إليها، الأشخاص الذين قابلهم، عن الأشياء التي فعلها و شعوره بها.
قد  تركز القصة علي فترة خاصة من مرحلة الطفولة أو من مرحلة الشباب أو مرحلة الابوه وقد  تتحدث عن فترة المرض.
على أي حال السرد قد يتطور بشكل أفقي أو عمودي وتكون السيرة قصيرة أو طويلة وليس بالضرورة أن تبدأ  منذ الولادة وإنما تبدأ من حدث ما شكل نقطة تحول جديدة في حياتنا: لحظة الزواج، تغيير العمل، الحصول علي الشهادة الجامعية، البدء برحلة ما.
هناك سير ذاتية  تبدأ منذ ما قبل الولادة: يتخيل الأبوين قبل أن يصل إلي الحياة، كيف يتحرك في رحم أمه، لحظة خروجه إلي النور (هل كانت لحظة سعادة؟ صدمة؟ أو الم؟.....).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال