تحديد التكرار الموظف ووظيفته في قصيدة (في الليل) لبدر شاكر السياب

التكرار ووظيفته في قصيدة "في الليل" لبدر شاكر السياب:

مظاهر التكرار في القصيدة:

تتضمن قصيدة "في الليل" لبدر شاكر السياب العديد من مظاهر التكرار، أهمها:

1. التكرار الصوتي:

  • الحروف: يتكرر بعض الحروف بشكل ملحوظ في القصيدة، مثل "الميم" (أكثر من 20 مرة) و "الراء" و "الباء" و "التاء".
  • الايقاع: يُساهم تكرار هذه الحروف في خلق إيقاع مُنتظم في القصيدة، يُضفي عليها صفة الموسيقى والجمال.

2. تكرار الألفاظ:

  • "الليل": تتكرر كلمة "الليل" 12 مرة في القصيدة، مما يُضفي عليها صفة الكآبة والحزن.
  • "المقبرة": تتكرر كلمة "المقبرة" 4 مرات في القصيدة، ممّا يُشير إلى شعور الشاعر بالموت والقرب من نهايته.

3. تكرار العبارات:

  • "في الليل": يتكرر السطر الأول من القصيدة ("في الليل يا صاحبي هذي الساعةُ") في آخرها، ممّا يُضفي عليها صفة الدائرة المُغلقة، ويُؤكد على حصر الشاعر في تجربة المرض والموت.
  • "يا صاحبي": تتكرر عبارة "يا صاحبي" 3 مرات في القصيدة، ممّا يُشير إلى رغبة الشاعر في التواصل مع الآخرين، ومشاركة تجربته المؤلمة معهم.

وظيفة التكرار:

  • التأكيد على المشاعر: يُساهم التكرار في التأكيد على مشاعر الشاعر من كآبة وحزن وخوف من الموت.
  • خلق جو كئيب: يُضفي تكرار الحروف والكلمات والعبارات جوًا كئيبًا ومُحزناً على القصيدة، ممّا يُناسب موضوعها.
  • التعبير عن حالة الشاعر النفسية: يُعبّر التكرار عن حالة الشاعر النفسية المُضطربة، و شعوره بالوحدة والعزلة.
  • بناء المعنى: يُساهم التكرار في بناء المعنى وتعميقه، ويُضفي على القصيدة صفة الدقة والجمال.

الخلاصة:

يلعب التكرار دورًا هامًا في قصيدة "في الليل" لبدر شاكر السياب، فهو يُضفي عليها صفة الموسيقى والجمال، ويُؤكد على مشاعر الشاعر من كآبة وحزن وخوف من الموت، ويُعبّر عن حالته النفسية المُضطربة، ويُساهم في بناء المعنى وتعميقه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال