أهمية "الجماعة العلمية" وفاعليتها في تحفيز عملية إنتاج المعرفة العلمية.. قصور التقدم العلمي في مختلف الحضارات يعود إلى قصور في المجال الثقافي وليس في التقنية العلمية

أفصح تحليل بنجامين نيلسون عن أهمية "الجماعة العلمية" وفاعليتها في تحفيز عملية إنتاج المعرفة العلمية، كما أكد على أهمية تفعيل المشاركات بين أعضاء الجماعة العلمية، وإيجاد صيغ قانونية تضمن البيئة الجيدة المهيأة لإنتاج المعرفة العلمية، كما المح إلى أن قصور التقدم العلمي في مختلف الحضارات يعود إلى قصور في المجال الثقافي وليس قصور في التقنية العلمية (توبي أ.هاف: 53).

وأشار كل من "جوزيف بن دافيد وساليفان" إلى أهمية دور الباحث ومكانته ضمن الجماعة العلمية في إنتاج المعرفة العلمية، موضحا أن غياب الدور المعترف به من أفراد الجماعة العلمية يؤدي إلى ضآلة فرصة إنتاج وانتقال ونشر المعرفة العلمية(Ben David,99: 10).

ويؤكد على أن كل دور اجتماعي إنما ينطوي علي مركب من أدوار مترابطة في علاقتها بالمكانة الفردية.

فالباحث/ الباحثة كمشارك في دور المجموعة يتفاعل باستمرار مع الآخرين، ولكل منهم دوره الخاص بالنسبة للآخرين.

فالعلماء والباحثين ليسوا ممارسين منعزلين في مختبراتهم، وإنما هم ممثلون ثقافيون يستند صميم وجودهم إلي أفراد عديدين، وهم يعاونون المؤسسات في التدريس، أو في فرص البحث من أجل إنتاج المعرفة العلمية ونشرها (David &Sullivan, 1975: 203).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال