لا شك أن محاولة الخروج على الوصفية البنيوية بدأت من أقطاب أنفسهم (فرولان بارت) يؤكد أن صرح اللسانيات أخذ يتفكك من شدة الشبع أو الجوع.
وقد قوّضه ثورة السميولوجيا، لذلك تحوّل (بارت) نفسه عن البنيوية الوصفية إلى السيميائية والبحث عن المعنى، بعد أن وجد في السيمياء مجالاً يتيح له الخروج من مأزق انغلاقية البنيوية الشكلية، ومثله فعل نقاد آخرون مثل (فيليب سولرز) و(جوليا كريستيفا)، و(جاك ديريدا)، وغيرهم من أعلام السيمياء والتفكيك.
إن النقد الوصفي المحايد للخطاب سبّب سأماً (لبارت) وغيره، فراح النقاد يستحدثون مناهج نقدية جديدة:
(بارت) انتقل من البنيوية إلى السيميائية، فالتفكيكية، فالنقد الحر ولذة النص والكتابة النقدية التي هي نص إبداعي جديد.
(وتودوروف) هجر المنهج الألسني البنيوي إلى النقد الحواري، و(ألتوسير) أعلن تراجعه عن البنيوية، و(ديريدا) تجاوز البنيوية إلى استحداث التفكيكية.
التسميات
نماذج بنيوية