المنهج البنيوي التكويني في دراسة الشعر المغربي المعاصر.. تجاوز الدراسة البنيوية التكوينية الدراسة الاجتماعية للمضمون

اعتمد الباحث محمد بنّيس (المنهج البنيوي التكويني)، في دراسة الشعر المغربي المعاصر، وسوّغ تبنّيه هذا المنهج بكون القراءة، في هذا المنهج، تتّم من داخل المجتمع، مادام الفكر والإبداع جزءاً من الحياة الاجتماعية، ومادام للنص الأدبي وظيفة اجتماعية.

إذ هو جواب فرد ينتمي لفئة اجتماعية محدّدة تاريخياً، يهدف إلى تغيير وضعية معطاة في اتجاه يلبّي طموحاته التي تلتقي مع طموحات الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها.

وبهذا تتجاوز الدراسة البنيوية التكوينية الدراسة الاجتماعية للمضمون، عندما تعتبر أن قراءة النص ينبغي أن تنطلق من النص، في محاولة للكشف عن القوانين التي تحكم بنيته: السطحية، والعميقة، لتنطلق ـ من ثم ـ في مشروع آخر هو اختراق البنية الاجتماعية والثقافية وربطها بالبنية الأدبية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال