مسؤولية المنزل والمدرسة عن نمو الطفل والتنمية المتوازنة لشخصيته

يتحمل المنزل والمدرسة مسؤولية مشتركة من أجل نمو الطفل، لان ما يحدث له في احدهما يؤثر في سلوكه كله.

ولهذا ينبغي لهما أن يتعاونا على وضع برنامج مناسب من الخبرات والمناشط لمساعدته على تنمية شخصية متزنة متكاملة.

وتعتبر اجتماعات الآباء والمدرسين من أفضل الوسائل لجعل هذا التخطيط التعاوني أمراً يمكن تحقيقه.

وهناك إجماع عام على أن المنزل والمدرسة ينبغي أن يعملا في تعاون وثيق إذا كان لا بد من وضع برنامج تربوي سليم للأطفال.

غير أن إنشاء علاقات ايجابية بناءة، بين المدرسين والآباء، كثيرا ما يكون عملا بطيئا.
وفي اغلب الأحيان، يكون هذا التبادل بين المنزل والمدرسة من النوع الشكلي المتوتر.

ومع ذلك فان بين المدرسين والآباء رابطة وثيقة وهدفا مشتركا يتطلبان منهم أن يكونوا زملاء على أفضل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
فالاهتمام الأول والرئيسي لكل منهم ينبغي أن يكون رفاهية الطفل وسلامة نموه.

ومن الأمور التي تتحدى كلا منهم الكشف عن الأسباب التي تعرقل تخطيط وتنفيذ العمل المشترك بينهم في كثير من الأحيان.

وقد أصبح الإرشاد النفسي للآباء مسئولية معروفة من مسئوليات مدرسي الناشئين الصغار.

وينمو الأخذ به في سرعة واطراد. ويعتبر هذا الاتجاه ثمرة من ثمرات النظريات الحديثة في علم نفس الطفولة، والبحوث المتعلقة بنمو الطفل، هذه النظريات والبحوث التي تؤكد أن عملية التعلم بالنسبة للطفل وظيفة كلية، لا تقتصر على \" عقله \" فقط.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال