اخْتُلف في مقدار ما يبلغه الساحر بسحره تأثيراً على غيره، أو فعلاً يفعله هو، أو يفعله في غيره.
وقد صور ابن حجرالخلاف في تأثير السحر عند مثبتي حقيقته بأمرين:
- الأول: أن يبلغ السحر من الأثر ما تبلغه الأمراض من تغير المزاج وفساده؛ فيكون نوعاً من أنواعها، لا يتجاوز ذلك.
- الثاني: أن يصل إلى إحالة الطبائع بحيث يصيِّر الجماد حيواناً، والحيوان جماداً.
ويرى أن الأول: هو ما عليه الجمهور.
وأما الثاني: فلم يذهب إليه إلا طائفة قليلة، وأن من يدعي ذلك لا يستطيع إقامة الدليل عليه إلا إن كان بالنظر إلى القدرة الإلهية، فهو مُسَلَّم؛ إذ لا خلاف في أن الله تعالى على كل شيء قدير.
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي مبيناً القدر للحد الذي يمكن أن يبلغه تأثير السحر في المسحور: اعلم أن لهذه المسألة واسطة وطرفين: طرف لا خلاف في أن تأثير السحر يبلغه، كالتفريق بين الرجل وامرأته، وكالمرض الذي يصيب المسحور، ونحو ذلك، ودليل ذلك القرآن، والسنة الصحيحة.
وطرف لا خلاف في أن تأثير السحر لا يمكن أن يبلغه كإحياء الموتى، وفلق البحر، ونحو ذلك..
وأما الواسطة فهي محل خلاف بين العلماء، وهي هل يجوز أن ينقلب بالسحر الإنسان حماراً مثلاً، والحمار إنساناً؟
وهل يصح أن يطير الساحر في الهواء، وأن يستدق جسمه حتى يدخل من كوة ضيقة، وينتصب على رأس قصبة، ويجري على خيط مستدق، ويمشي على الماء، ويركب الكلب، ونحو ذلك.
فبعض الناس يجيز هذا.
ثم قال: قال مقيده (عفا الله عنه وغفر له): أما بالنسبة إلى أن الله قادر على أن يفعل جميع ذلك، وأنه يسبب ما شاء من المسببات على ما شاء من الأسباب، وإن لم تكن هناك مناسبة عقلية بين السبب والمسبب، فلا مانع من ذلك، والله عز وجل يقول: (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة:102).
وأما بالنسبة إلى ثبوت وقوع مثل ذلك بالفعل فلم يقم عليه دليل مقنع؛ لأن غالب ما يستدل به قائله حكايات لم تثبت عن عدول، ويجوز أن يكون ما وقع منها من جنس الشعوذة، والأخذ بالعيون، لا قلب الحقيقة مثلاً إلى حقيقة أخرى، وهذا هو الأظهر عندي، والله تعالى أعلم.
هناك أعمال يمكن إلحاقها بالسحر لما بينهما من التشابه والاشتراك في ادعاء علم الغيب، أو سلوك الطرق المحرمة في الوصول إلى ذلك.
ومن أشهر تلك الأنواع: الكهانة والعرافة، والتنجيم، والطيرة، والخط على الرمل وما يلحق به.
وقد صور ابن حجرالخلاف في تأثير السحر عند مثبتي حقيقته بأمرين:
- الأول: أن يبلغ السحر من الأثر ما تبلغه الأمراض من تغير المزاج وفساده؛ فيكون نوعاً من أنواعها، لا يتجاوز ذلك.
- الثاني: أن يصل إلى إحالة الطبائع بحيث يصيِّر الجماد حيواناً، والحيوان جماداً.
ويرى أن الأول: هو ما عليه الجمهور.
وأما الثاني: فلم يذهب إليه إلا طائفة قليلة، وأن من يدعي ذلك لا يستطيع إقامة الدليل عليه إلا إن كان بالنظر إلى القدرة الإلهية، فهو مُسَلَّم؛ إذ لا خلاف في أن الله تعالى على كل شيء قدير.
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي مبيناً القدر للحد الذي يمكن أن يبلغه تأثير السحر في المسحور: اعلم أن لهذه المسألة واسطة وطرفين: طرف لا خلاف في أن تأثير السحر يبلغه، كالتفريق بين الرجل وامرأته، وكالمرض الذي يصيب المسحور، ونحو ذلك، ودليل ذلك القرآن، والسنة الصحيحة.
وطرف لا خلاف في أن تأثير السحر لا يمكن أن يبلغه كإحياء الموتى، وفلق البحر، ونحو ذلك..
وأما الواسطة فهي محل خلاف بين العلماء، وهي هل يجوز أن ينقلب بالسحر الإنسان حماراً مثلاً، والحمار إنساناً؟
وهل يصح أن يطير الساحر في الهواء، وأن يستدق جسمه حتى يدخل من كوة ضيقة، وينتصب على رأس قصبة، ويجري على خيط مستدق، ويمشي على الماء، ويركب الكلب، ونحو ذلك.
فبعض الناس يجيز هذا.
ثم قال: قال مقيده (عفا الله عنه وغفر له): أما بالنسبة إلى أن الله قادر على أن يفعل جميع ذلك، وأنه يسبب ما شاء من المسببات على ما شاء من الأسباب، وإن لم تكن هناك مناسبة عقلية بين السبب والمسبب، فلا مانع من ذلك، والله عز وجل يقول: (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة:102).
وأما بالنسبة إلى ثبوت وقوع مثل ذلك بالفعل فلم يقم عليه دليل مقنع؛ لأن غالب ما يستدل به قائله حكايات لم تثبت عن عدول، ويجوز أن يكون ما وقع منها من جنس الشعوذة، والأخذ بالعيون، لا قلب الحقيقة مثلاً إلى حقيقة أخرى، وهذا هو الأظهر عندي، والله تعالى أعلم.
هناك أعمال يمكن إلحاقها بالسحر لما بينهما من التشابه والاشتراك في ادعاء علم الغيب، أو سلوك الطرق المحرمة في الوصول إلى ذلك.
ومن أشهر تلك الأنواع: الكهانة والعرافة، والتنجيم، والطيرة، والخط على الرمل وما يلحق به.
التسميات
سحر