الكفاية عند تشومسكي.. المعرفة الداخلية للغة التي يمتلكها المتكلم الأصلي لفهم وإنتاج جمل غير محدودة العدد، حتى لو لم يسبق له سماعها من قبل

الكفاية عند تشومسكي:

يُعرّف تشومسكي الكفاية بأنّها المعرفة الداخلية للغة التي يمتلكها المتكلم الأصلي، وهي تُمكّنه من فهم وإنتاج جمل غير محدودة العدد، حتى لو لم يسبق له سماعها من قبل.
بعبارة أخرى، الكفاية هي قدرة المتكلم على إتقان قواعد اللغة واستخدامها بفعالية في مختلف المواقف.

خصائص الكفاية عند تشومسكي:

  • الذهنية: الكفاية ظاهرة ذهنية موجودة داخل عقل المتكلم.
  • اللاوعي: لا يُدرك المتكلم قواعد اللغة بشكل واعٍ، بل يستخدمها بشكل تلقائي.
  • الاستبطانية: يصعب على الباحثين ملاحظة الكفاية بشكل مباشر، بل يستنتجونها من خلال سلوك المتكلم اللغوي.
  • الكمالية: تفترض الكفاية أن المتكلم يمتلك معرفة كاملة بقواعد اللغة، حتى لو لم يستخدمها بشكل صحيح في جميع الأحيان.

مكونات الكفاية:

  • المعرفة النحوية: تشمل المعرفة بقواعد اللغة، مثل تركيب الجمل وتصريف الكلمات.
  • المعجم: يشمل المعرفة بمعاني الكلمات وطريقة استخدامها.
  • المهارات التوليدية: تشمل القدرة على تكوين جمل جديدة وفهم جمل لم يسبق سماعها.
  • المهارات التفسيرية: تشمل القدرة على فهم معنى الجمل في سياقات مختلفة.

أهمية الكفاية:

  • تساعد الكفاية على فهم كيفية اكتساب اللغة واستخدامها.
  • تُساهم في تطوير نظريات لغوية تفسر الظواهر اللغوية المختلفة.
  • تُستخدم في تعليم اللغة وتعلمها.

نقد نظرية الكفاية:

  • يرى بعض النقاد أن نظرية الكفاية تُركز على المعرفة اللغوية على حساب المهارات التواصلية.
  • يرى آخرون أن نظرية الكفاية لا تُراعي التنوع اللغوي والثقافي.

الخلاصة:

تُعدّ نظرية الكفاية عند تشومسكي أحد أهم النظريات في علم اللغة الحديث. ساعدت هذه النظرية على فهم كيفية اكتساب اللغة واستخدامها، وساهمت في تطوير نظريات لغوية جديدة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال