لقد شكل الميثاق الوطني للتربية والتكوين إطارا مرجعيا هاما لمجال التربية والتكوين لكنه يشكل رهانا كبيرا من أجل تنمية بلادنا باعتباره يحتل المرتبة الثانية بعد قضية الوحدة الترابية من حيث الأولويات الوطنية.
لهذا تشكلت منذ سنة 1999 اللجنة الخاصة للتربية والتكوين بهدف بلورة مشروع لإصلاح المدرسة المغربية، وقد أفضت أشغالها إلى تبني وثيقة مرجعية حضيت بالتوافق التام وهي الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
ويهدف الإصلاح الذي انطلق العمل به ابتداء من سنة 2000 إلى أجرأة مقتضيات هذا الميثاق، ورغم مشارفة العشرية الأولى للإصلاح على نهايتها ورغم التعبئة الكبيرة والمجهودات المبذولة فإن النتائج لم تكن مرضية وبالتالي فإن الانتظارات لا تزال كبيرة والتحديات عميقة.
أمام هذه الوضعية دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الافتتاحي للدورة التشريعية سنة 2007 إلى وضع برنامج استعجالي من أجل تسريع وتيرة إنجاز الإصلاح خلال السنوات الأربع الموالية.
وإزاء هذا التحدي وضعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي برنامجا استعجاليا يروم إعطاء الإصلاح نفسا جديدا معتمدا في مرجعيته على توجيهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
التسميات
ميثاق