خطوات العملية التعليمية التعلمية.. تحديد الأهداف التربوية. تحديد الإستراتيجية التربوية الملائمة والمواقف التعليمية. اختيار نوع التقويم والمسائل التقويمية الكفيلة بتيسير الحكم على سلوك التلميذ

التقويم خطوة من خطوات العملية التعليمية التعلمية وعنصر من عناصرها البارزة.

1
- تقتضي الخطوة الأولى تحديد الأهداف التربوية للعملية التعليمية، بحيث تصير هذه الأهداف نقطا مربعية، نحكم على نجاح العملية أم فشلها بمدى اقترابنا منها أو بعدنا عنها، وفي ضوء هذه الأحكام يقوم المدرس بوضع خطة العمل اللاحقة.

2- وتمثل الخطوة الثانية في تحديد الإستراتيجية التربوية الملائمة وكذا المواقف التعليمية التي سيقوم فيها التلميذ بأداء السلوك المرغوب فيه والمحقق للأهداف المرسومة.

3- وثالث خطوة تتضمن اختيار نوع التقويم والمسائل التقويمية الكفيلة بتيسير الحكم على ما اذا كان سلوك التلميذ في مواقف محددة، يحقق المطلوب أم لا.

ومن هنا الإرتباط الوثيق في هذا التوجه الجديد بين التقويم والأهداف التربوية والتي تصير المنطلقات الضرورية في عملية التقويم، إن الأهداف تشكل معايير التقويم، ذلك أن تقويم التعلم يمكن بالضبط في التأكد من مدى تحقق الأهداف، فإذا صغنا هدفا على النحو التالي: (أن يكون التلميذ قادرا على تحريرإنشاء فلسفي في موضوع الوعي وعلاقته بالإدراكات الحسية).

فإن هذا الهدف وما يتضمنه من مقاييس لجودة في الأداء، يصبح ميثاق يلتزم به كل الأطراف من تلاميذ ومدرسين وغيرهم. ميثاقا يجعل الجميع مدركين لمستوى الإنجاز والأداء المطلوب، ومتفـقين على سلم التصحيح ودرجات التنقـيط.

لعل أسلوب الاختبارات مرجعية المحك وما ارتبط بها من تقنيات وتطبيقات وما ترتب عنها من منهجية جديدة تؤكد التكامل بين عملية التعليم وعملية التقويم من خلال الأهداف التربوية المستقبلية، وتعد التطورات المهمة التي وجه علماء التدريس جهودهم نحوها لتوسيع نطاق تطبيقاتها داخل القسم.

وهكذا فإن كان التقويم يتحدد كعنصر من عناصر العملية التعليمية ومكون من مكوناتها الأساسية، فإنه يمثل عاملا في توجيه بقية المكونات ووضع قراراتها المختلفة، إن هناك ارتباطا مباشرا وتأثيرا متبادلا بين قرارات المدرس والتقويمية وطبيعة عمليات التعلم والتعليم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال