تعريفـ الإعلال بالنقل:
هو نقل الحركة من حرف علة متحرك إلى حرف صحيح ساكن قبله.
وهذا النوع من الإعلال لا يحدث إلا في الواو والياء لأنهما يتحركان، بخلاف الألف لأنها لا تتحرك، مثل: يعود ويبيع، فأصلهما: يَعْوَد، ويَبْيَع.
مواضع الإعلال بالنقل:
ويكون الإعلال بالنقل في أربعة مواضع وهي كالتالي:
ويكون الإعلال بالنقل في أربعة مواضع وهي كالتالي:
1- إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياء متحركتين، وكان ما قبلهما ساكناً صحيحاً:
نقلت حركة العين إلى الساكن قبلها، لاستثقالها على حرف العلة، وهذه الحركة المنقولة عن حرف العلة إما مجانسة له أو غير مجانسة.
- فإذا كانت الحركة مجانسة له اكتفى بالنقل .
مثل: "قال" أصله: قَوَلَ ومضارعه: يَقُوْلُ، وأصله: يَقْوُلُ.
و "باع" أصله: بَيَعَ ومضارعه: يَبِيْعُ، وأصله: يَبْيِعُ.
مثل: "قال" أصله: قَوَلَ ومضارعه: يَقُوْلُ، وأصله: يَقْوُلُ.
و "باع" أصله: بَيَعَ ومضارعه: يَبِيْعُ، وأصله: يَبْيِعُ.
ويلاحظ من المثالين السابقين أن الواو بقيت واواً، وأن الياء بقيت ياء، لأن الحركة التي كانت عليها الواو هي الضمة، والضمة من جنس الواو.
ولأن الحركة التي كانت عليها الياء هي الكسرة، والكسرة من جنس الياء.
- وإذا كانت الحركة المنقولة عن حرف العلة غير مجانسة له، قلب حرفاً يجانسها.
مثل: أقام، وأصله: أَقْوَمَ، وبنقل حركة العين تصير: أَقَوْمَ.
وبقلب الواو ألفاً لأنها تناسب الفتح قبلها تصير: أقام.
ومثله: أمال، وأصله: أَمْيَلَ، ونقل حركة العين تصير: أَمَيْلَ.
وبقلب الياء ألفاً لأنها تناسب الفتح قبلها تصير: أمال.
وكذا الحال في: يقيم ويميل.
فالأصل في يقيم: يَقْوِم، وفي يميل: يَمْيِل.
فنقلت حركة الواو والياء الساكن قبلهما، ثم قلبت الواو والياء ألفاً بعد الفتحة، وياء بعد الكسرة للمجانسة.
وكذا الحال في: يقيم ويميل.
فالأصل في يقيم: يَقْوِم، وفي يميل: يَمْيِل.
فنقلت حركة الواو والياء الساكن قبلهما، ثم قلبت الواو والياء ألفاً بعد الفتحة، وياء بعد الكسرة للمجانسة.
- فإن لزم بعد نقل الحركة قبلها اجتماع ساكنين، حذف حرف العلة منعاً للالتقاء.
مثل : أبِنْ، والأصل: أبْينْ، ومثل: لم يقم، والأصل: لم يَقْوُمْ.
فحذف حرفا العلة في المثالين دفعاً لالتقاء الساكنين.
2- إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياء في اسم يشبه الفعل المضارع في وزنه دون زيادته:
مثل: مَقام، وأصله: مَقْوَم على وزن "يَعْلَم"، تصير بالنقل: مَقَوْم فتنقلب الواو ألفاً لأنها تناسب الفتح قبلها، فتصير: مَقام.
- أو ما وافق الفعل المضارع في زيادته دون وزنه كبناء اسم من المصدر "قَوْل" أو "بَيْع" على وزن "تِحْلِئ" وتعني القشر الذي يظهر على الجلد حول منابت الشعر.
فنقول: تِقِيْل وتِبِيْع، والأصل: تِقْول، وتَبْيع.
فنقول: تِقِيْل وتِبِيْع، والأصل: تِقْول، وتَبْيع.
- فإذا شابه الاسم الفعل المضارع في وزنه وزيادته أو خالفه فيهما معاً، وجب تصحيحه.
- مثال الأول: أسود وأبيض، فهما يشبهان الفعل المضارع الذي على وزن أفْعَل في الوزن والزيادة.
- ومثال الثاني: مِخْيَط، لأن الفعل المضارع لا يكون في الغالب مكسور الأول، ولا مبدوء بميم زائدة.
3- إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياءً لما صيغ على وزن مفعول من فعل ثلاثي أجوف:
مثل: مصوغ، والأصل: مصْوُوغ، فتصير بالنقل: مصُوْوغ، فيجتمع واوان ساكنان، يجب حذف أحدهما، فتصير: مصوغ.
وكذا الحال في: مبيع، والأصل: مبيوع، فتصير بالنقل: مَبُيْوع، فالتقى ساكنان الياء والواو، فحذفت الواو، فصارت: مَبُيْع، فتكسر الباء لمناسبة الياء، فتصير: مَبِيع.
4- إذا كانت عين الكلمة واواً أو ياء لما صيغ من المصادر على وزن إفعال واستفعال:
مثل: إقامة، والأصل: إقْوَام، فتصير بالنقل: إقَوْام، ثم قلبت الواو ألفاً لتناسب الفتحة قبلها، فتصير: إقاام، ثم حذفت الألف الثانية لزيادتها وقربها من لآخر الكلمة وعوض عنها بتاء التأنيث في آخره.وكذا الحال في استقامة، يجري عليها ما سبق في إقامة.
التسميات
إعلال وإبدال