مواضع الإعلال بالقلب.. قلب الهمزة واواً أو ياءً

مواضع الإعلال بقلب الهمزة واواً أو ياءً:

تقلب الهمزة واواً أو ياءً، أو تبدل الواو والياء من الهمزة في موضعين هما:

1- إذا وقعت الهمزة بعد ألف "مفاعل" أو ما يشابهه:

بشرط أن تكون الهمزة عارضة "غير أصلية" وأن تكون لام المفرد إما همزة أصلية، وإما حرف علة واواً أو ياء.

- مثل: خطيئة: لامها همزة أصلية.

  • تجمع على خطايا، والأصل: خطايِىءُ، ثم تقلب الياء الواقعة بعد ألف مفاعل أو شبهة إلى همزة لأنها في الأصل مدة زائدة في المفرد فتصير: خطائِيُ.
  • ثم تقلب الهمزة الأخيرة المتطرفة ياء لوقوعها بعد همزة فتصير: خطائِيُ.
  • ثم تقلب كسرة الهمزة فتحة للتخفيف فتصير: خطائَيُ.
  • ثم تُحرك الياء الأخيرة ويُفتح ما قبلها فتقلب ألفاً وتصير: خطاءا.
  • وأخيراً تقلب الهمزة ياء لاجتماع ثلاثة أحرف متشابهة وهي: الألف، والهمزة، وهي تشبه الألف – والألف الأخيرة، فتصير الكلمة: خطايا.

- ومثل: هدية: لامها ياء أصلية، ومثلها: قضية.

  • تجمع على هدايا، والأصل: هدايِيُ، ثم تقلب الياء الأولى همزة فتصير: هدائِيُ، ثم تقلب كسرة الهمزة فتحة فتصير: هدائَيُ، ثم تقلب الياء ألفاً فتصير: هدايا.

- ومثل: عشية: لامها ياء أصلها واو، ومثلها: مطية.

  • تجمع على عشايا، والأصل: عشايؤ، ثم تقلب الواو ياء لتطرفها فتصير: عشايِيُ، ثم تقلب الياء الأولى همزة فتصير: عشائِيُ، ثم تقلب كسرة الهمزة فتحة فتصير: عشائَيُ، ثم تقلب الياء ألفاً فتصير: عشاءا، وتقلب الهمزة ياء فتصير: عشايا.

- ومثل: هراوة: لمها واو أصلية.

  • تجمع على هَرَاوَى، والأصل: هرائِوُ، ثم تقلب الواو لتطرفها بعد كسرة فتصير: هرائِيُ، وتقلب كسرة الهمزة فتحة فتصير: هرائَيُ، ثم تقلب الياء ألفاً فتصير: هَرَاءا، وتقلب الهمزة واواً فتصير: هراوى.

2- أ)- إذا اجتمع في الكلمة الواحدة همزتان:

وكانت الأولى متحركة والثانية ساكنة، قلبنا الساكنة حرف علة من جنس حركة الأولى، فإن كانت الأولى فتحة قلبنا الثانية ألفاً، وإن كانت الأولى ضمة قلبنا الثانية واواً، وإن كانت الأولى كسرة قلبنا الثانية ياء.

  • مثل: آمن: الهمزة الأولى مفتوحة فقلبت الثانية الساكنة ألفاً. فأصلها: أامن، اجتمعت همزتان فقلبت الثانية ألفاً لسكونها وانفتاح الهمزة التي قبلها، فتصير: آمن.
  • ومثل: أُوخذ: الهمزة الأولى مضمومة فقلبت الثانية الساكنة واو. فأصلها: أُاخذ. اجتمعت همزتان فقلبت الثانية واو لسكونها وضم التي قبلها فتصير: أُوخذ.
  • ومثل: إيمان: الهمزة الأولى مكسورة فقلبت الثانية الساكن ياء وأصلها: إامان.

ب)- وإذا كانت الهمزة الأولى ساكنة والثانية متحركة تدغم الهمزتان معاً:

وهذا لا يكون إلا في عين الكلمة.
مثل: سأل، فعندما تصوغ منها صيغة مبالغة على وزن "فعّال".
تقول: ساْأال، فاجتمعت همزتان الأولى ساكنة والثانية متحركة فأدغمت الأولى في الثانية فتصير: سأآل.
ومثلها: لأل: لأآل، ورأس: رأآس.

ج)- وإذا كانت الهمزتان متحركتين بالفتح قلبت الثانية واواً:

مثل: آدم، وجمعها: أَوَادم، قلبت الهمزة الثانية واواً في الجمع.
وكذا إذا كانت الثانية مفتوحة والأولى مضمومة، تقلب الثانية واواً.
مثل: آدم، وتصغيرها: أُويدم، قلبت الثانية واواً في التصغير.

- فإذا كانت حركة الثانية فتحة وحركة الأولى وكسرة، تقلب الثانية ياء.
مثل: إيَمٌّ من الفعل: أَمَّ بمعنى قَصد.
وأصل إيَمٌّ: إئمَمٌ، فنقلت حركة الميم الأولى إلى الهمزة التي قبلها، ثم أدغمت الميم في الميم فتصير: إئَمٌّ، ثم قلبت الهمزة الثانية ياء فتصير: إيَمٌّ.

تنبيه:

إن وجود الهمزتين المتحركتين في الكلمة الواحدة سواء أكانتا متحركتين بالفتح، أم الأولى بالكسر والثانية بالفتح كما في الحالتين السابقتين، أم كانت الثانية مكسورة والأولى مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة، كل هذا ليس بذي بال في الاستعمال اللغوي.
كما أن علماء اللغة لم يتعرضوا لها إلا بغرض التدريب الذهني ليس غير، لذلك اكتفينا بذكر الصورتين السابقتين من الفقرة "ج" للفائدة فقط.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال