مراعاة صعوبات الأسرة و الوسط وهي صعوبات تختلف في حدتها وجديتها من جهة إلى أخرى ومن وسط إلى آخر تبعا لبعض التمايز والاختلاف في المستوى الثقافي والحضاري الذي عليه أفراد مجتمعنا و الغالب على أوساطنا العائلية ومحيطنــا الاجتماعي، وبحكم هذا الاختــلاف يكون من هذه الصعوبــات ما هو عام مشتــرك بين الفتيان و الفتيــات ومنها ما هو خاص بالتلميذات دون التلاميذ الذكور.
من ذلك مثلا أن بعض الصعوبات يكون مصدره الأسرة التي تحدد للبنات مجالات التحرك والخروج، أو التي تثقــل كاهل البنـت بمشاركة منزلية واسعـة تستغـرق كل أوقـات فراغهـا ولا تترك وقتا لإنجاز ما كلفت به من عمل خارج القسم، وقد تطال مثل هذه المشاركة الفتيان أيضا وخصوصا في الأوساط الريفية و الحرفية، إضافة إلى أن هناك أسرا لا ترى عمل التلميذ خارج القسم إلا قـراءة و مطالعـة وحفظا وكل ما سوى ذلك هو ضرب من العبــث الطفولي الذي ينبغي أن يزجر التلاميذ عنه.
ومن الصعوبات ما قد يكون مصدره الوسط الاجتماعي الذي لا يجد التلاميذ لديه المساعدة المنتظــرة لتسهيل مهمتهــم في إنجاز عملهم خارج القسم على وجه سليم إما لغيـاب الأريحية وعدم توفر الرغبة في المساعــدة وإما لعدم امتــلاك المعلومات المطلوبة لدى من يظــن فيه معرفتها فقد يقصد التلميذ مؤسسة ما فلا يجد بغيتــه لدى إطاراتها بل قد يغالطه بعضهم فيجيبه بما يعلم أنه خطأ، سترا لجهله.
التسميات
ديداكتيك