التربية عند بستالوتزي وهربرت سبنسر:
مقدمة:
يُعد كل من يوهان هاينريش بستالوتزي وهربرت سبنسر من أهم رواد التربية الحديثة، وقد تركا بصماتهم الواضحة على فلسفة التربية وأساليبها. في هذا التحليل، سنقارن بين رؤيتيهما للتربية من حيث الأهداف والتركيز والعناصر.
أهداف التربية:
- بستالوتزي: يهدف بستالوتزي إلى إعداد الإنسان للقيام بواجباته المختلفة في الحياة. فهو يركز على التربية العملية التي تُمكن الفرد من المساهمة الإيجابية في المجتمع.
- سبنسر: يهدف سبنسر إلى إعداد الفرد لحياة كاملة. فهو يرى أن التربية يجب أن تشمل جميع جوانب حياة الفرد، بما في ذلك الصحة، والمهنة، والعائلة، والوطن، والترفيه.
التركيز في التربية:
- بستالوتزي: يركز بستالوتزي على تنمية مهارات التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات لدى الطلاب. كما يؤكد على أهمية تنمية القيم الأخلاقية والاجتماعية.
- سبنسر: يركز سبنسر على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في الحياة العملية. كما يؤكد على أهمية تنمية مهارات التفكير العلمي والقدرة على التكيف مع التغييرات.
عناصر التربية:
- بستالوتزي:
يرى بستالوتزي أن التربية تتكون من العناصر التالية:
- التعليم: يركز التعليم على تنمية مهارات القراءة والكتابة والحساب.
- التدريب: يركز التدريب على تنمية المهارات اليدوية والمهارات العملية.
- التنشئة: تركز التنشئة على تنمية القيم الأخلاقية والاجتماعية.
- سبنسر:
يرى سبنسر أن التربية تتكون من العناصر التالية:
- التربية الصحيحة: تركز على تنمية الصحة البدنية والنفسية للفرد.
- التربية المهنية: تركز على تزويد الفرد بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في الحياة العملية.
- التربية العائلية: تركز على إعداد الفرد لحياة أسرية سعيدة.
- التربية الوطنية: تركز على تنمية حب الوطن والشعور بالانتماء إليه.
- التربية الاستجمامية: تركز على تنمية مهارات الترفيه والتسلية لدى الفرد.
خاتمة:
يتضح من خلال المقارنة أن كلًا من بستالوتزي وسبنسر قدّم نظرة ثرية للتربية. فبينما ركز بستالوتزي على التربية العملية التي تُمكن الفرد من المساهمة في المجتمع، ركز سبنسر على التربية الشاملة التي تُعد الفرد لحياة كاملة.
وإلى جانب الاختلافات في التركيز، يتفق كلا المفكران على أهمية تنمية مهارات التفكير، والقيم الأخلاقية، والمهارات العملية لدى الطلاب.
التسميات
تاريخ التربية