النظريات التربوية الغربية والاعتماد المطلق على العقل.. الصدور عن العقل البشري في حركته ومعاناته وقلقه المأساوي في البحث عن الحقيقة

منذ البداية يمكننا أن نلفت النظر إلى حقيقة أساس مفادها: أن النظريات الغربية على تعددها وتباينها في بعض الخصائص والصفات، تكاد يجمعها قاسم مشترك هو: كونها صادرة عن مصدر وحيد في المعرفة هو: العقل البشري في حركته ومعاناته وقلقه المأساوي في البحث عن الحقيقة، وكونها صادرة عن تصور واحد للكون والإنسان والحياة.

والجدير بالاعتبار أنه ما من نظرية في التربية إلا وهي انعكاس لمذهب فلسفي ما، وهذه قاعدة عامة لا يمكن أن يند عنها أي مذهب تربوي.

ولا تعدو الاختلافات التي تظهر بين نظرية وأخرى أن تكون تعبيراً عن الاختلاف والتنوع في الملابسات والتطورات التاريخية التي مرت بها المجتمعات الغربية، بكل ما تحمله تلك التطورات من أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية وغيرها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال