الملا سلمان السهلاوي.. من خطباء المنبر الحسيني وهم الذين ينقلون للناس فكرة ويصورون أخرى من وقائع الطف

عرف عن أرض البحرين بكثرة العلماء الأعلام فيها إلى جانب آخرين من خطباء المنبر الحسيني وهم الذين ينقلون للناس فكرة ويصورون أخرى من وقائع الطف وغيرها التي حلت على أهل البيت (ع) بأشكال عاطفية نابعة من حبهم العميق لأهل العقيدة ا لنيرة من أولئك السائرين على درب الإسلام الحنيف، مبينين جميع الجوانب التاريخية والاجتماعية من القضايا لتكون للمستمعين عبرة يعتبرون بها مضاف إليها الفن الأخر وهو تنضيم القصائد الشعرية التي من شأنها خلق جو من الملكوتية على المستمعين، ويتميز كل خطيب على الآخر بأسلوبه الجميل الذي به يكسب المستمعين ويفضل واحد على الآخر. وقد شهدت البحرين تخريج أفواج من هؤلاء الخطباء ومنهم هذا الخطيب الذي تميز عن غيره فنال المرتبة التي يستحقها.
تـوفـي الشيخ سلمان السهلاوي (قدس سره) في يوم الأربعاء (13 من ذي القعدة سنة 1354 هجرية – 1925 ميلادية) عن عمرا يناهز الثمانين عاما، حيث كان يوم وفاته مشهودا، وشيع تشييعا مهيبا من قبل الناس الذين عاشوا معه وعرفوه، وقد قال عنه (الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة) عندما سمع بخبر الوفاة (فقدت البحرين شخصا من أشخاصها) ثم ترحم عليه، وهذا دليل على ما كان يتمتع به من مكانة بين الجميع حتى أعلى السلطات في البلد. ودفـن الشيخ السهلاوي (رحمه الله) في مقبرة (أبو عنبرة) الشهيرة التي ضمت الكثير الكثير من رجالات هذا البلد، وقبره مزار من قبل الناس وهو موجود بالقرب من مقام العلامة (السيد عدنان القاروني) المتوفي سنة 1347 هجرية من جهة الجنوب.. (رحمه الله وغفر له وحشره مع من كان يوالي)..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال