الامير زيد بن صوحان العبدي.. عرف عنه (رض) بولائه الخالص للأمام علي (ع) وثباته الراسخ في الدفاع عن الحق ومقارعة الحائدين

رجل من رجال المواقف الثابتة، إذا استبان له الحق وقف إلى جانبه وقفة الأبطال الذين لاينثنون حتى الشهادة. من عائلة كريمة عريقة عرفت بصمودها في نضال الباطل دون تهيب ولا تراجع، فقد كانوا جميعا من أئمة البيان العربي، كما وصفهم الصحابي عبد الله بن عباس. فهم اخوة ثلاثة لسليل أقوام كرام خطباء فصحاء. وهو أحد المبشرين بالجنة من قبل الرسول الأعظم (ص)، وعرف عنه (رض) بولائه الخالص للأمام علي (ع) وثباته الراسخ في الدفاع عن الحق ومقارعة الحائدين عن جادة الهدى والرشاد، فنال بذلك مرضاة الله ورضوانه أنه الصحابي الجليل زيد بن صوحان العبدي.. 
ويوجد اليوم لزيد بن صوحان العبدي مقامان في مسجدين معروفين باسمه الأول في الكوفة الذي جدد بناءه الحاج عبد الزهراء بن سلمان فخر الدين النجفي المتوفي عام 1963 م ولا يوجد به قبر سوى أسم الصحابي الجليل على المسجد فقط، كما يوجد أيضا مسجد أخر منسوب إلى أخيه صعصعة ويأمه الزائرون بكثرة.
وفي المنطقة الغربية من البحرين في قرية المالكية يوجد له مقام في مسجد مسمى باسمه أيضا يقوم بشئونه حاليا أحد السادة من أبناء القرية المذكورة ومن قبله والده الذي خدم في هذا المسجد والمقام أكثر من خمسين عاما ومن قبله الكثير من أبناء القرية نفسها حيث يوجد به القبر خلافا للمسجد السابق وهو منسوب إلى زيد بن صوحان.
و يؤمه كثير من الزوار من داخل البحرين وخارجها على مدار السنة لقراءة الفاتحة وأحياء المناسبات الدينية والنذور وعلى اختلاف طوائفهم وبالأخص بعد التوسعة الأخيرة التي تمت للمسجد والمقام، والتي روعي فيها التصميم على الطراز الإسلامي العريق لمثل هذه الأماكن المقدسة.
لاشك أن الأهتمام بتجديد المساجد ورعاية شئونها كدور العبادة وزيارة قبور الصالحين لهي من الأمور التي عرف بها أهل البحرين، مركز العلم والعلماء ومأوى الصالحين الورعين الذين خدموا الشريعة وأخلصوا في ولائهم لرسول الإسلام (ص) ولأهل بيته (عليهم السلام) وبقوا محافظين على حسن إسلامهم ومتابعتهم.
وان وجود مقام ومسجد باسم زيد بن صوحان في البحرين لمما يؤكد ذلك ويثبت حبهم وإخلاصهم للدين وأهله..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال