يتجلّى من خلال تحليل الوضع الراهن، أنّ التقويم كما هو مطبّق حاليا، يعطي الأولوية للحصيلة الدورية لمكتسبات التلاميذ المعرفية، وينحصر أساسا في الاستعمال الإداري، مرتكزا على تنقيط عددي ومعطيات إحصائية ترتبط بالامتحانات الرسمية.
فالتقويم بذلك مختزل في مجرّد القياس البسيط للمعارف المكتسبة، وموظّف لمجرّد اتخاذ القرارات المرتبطة بالمسارات الدراسية للتلاميذ (تدرّج، إعادة، توجيه تلاميذ السنة 9 أساسي والأولى ثانوي...) لذا، ليس له أيّ تأثير على التعلّم الجاري أو التعلّمات التي سبقته، ما عدا آثارها الثانوية -إيجابا أو سلبا- التي يحدثها على الجانب النفسي والعاطفي.
ونظرا لهذا الواقع، فإنّ مفهوم التقويم، ينبغي أن يوضع ضمن إشكالية اندماج مع مسار عملية التعليم والتعلّم، والتحكّم الفعلي في دينامية التغيير التي تتماشى وأهداف الإصلاح.
ويقدم تشخيصا للثغرات وصعوبات التعلّم لدى التلميذ، مؤدّيا إلى عمليات علاج يجب القيام بها.
التسميات
تقويم تربوي