تقويم المخطط الاستعجالي.. حذف بعض المواد التعليمية وإلغاء نظام التفويج في المواد العلمية ووحذف بعض الدروس في قواعد اللغة العربية في الإعدادي والثانوي وتقليص ساعات بعض المواد

من يتأمل بنود هذا المخطط الاستعجالي، ويتبين قراراته وأهدافه، فإنه سيحس بفخر وانتشاء، مادامت النوايا الحسنة ليس لها من هم سوى إنقاذ النظام التعليمي المغربي من أزماته الخانقة.

بيد أنه بعد تدبر وتفكير عميق، سيلاحظ المتتبع للنظام التعليمي المغربي أن لهذا المخطط الاستعجالي سلبيات وإيجابيات.

فإذا كانت النقط الإيجابية من جهة تتمثل في:
1- توفير البنايات والتجهيزات التعليمية.
2- توفير الأطر التربوية والإدارية.

3- استقطاب أكبر عدد من التلاميذ.
4- تشجيع التميز والبحث العلمي والابتكار.
5- توحيد الزي المدرسي.

6- تكوين رجال التربية والإدارة تكوينا جيدا في مجال الرقميات والبيداغوجيا المعاصرة.
7- توزيع مليون محفظة على التلاميذ.

8- خلق منصب مرشد تربوي.
9- العمل على تفعيل استقلالية الجامعة.
10- الأخذ بمدرسة النجاح.

11- تنويع المسالك والشعب في الثانوي والجامعة من أجل الرفع من المردودية والتنمية المستدامة...

فإنه من جهة أخرى، يلاحظ المرء بعض النقط السلبية التي نتجت عن الشروع الأولي في تنفيذ هذا المخطط الاستعجالي مثل:

1- الدخول المتأخر إلى المدرسة في هذا الموسم الدراسي (2009-2010م).
2- قلة الأطر التربوية والإدارية بشكل كبير.
3- حذف بعض المواد التعليمية كإلغاء مادة الترجمة في أقسام الجذوع المشتركة.

4- إلغاء نظام التفويج في ما يخص المواد العلمية.
5- حذف بعض الدروس المهمة كدروس قواعد اللغة العربية في الإعدادي والثانوي.
6- تقليص ساعات بعض المواد.

7- تراجع مستوى الجامعة بصفة خطيرة.
8- غياب البحث العلمي بشكل كلي.
9- تراجع قيمة شهادة الإجازة والدكتوراه الوطنية.

10- إحساس أساتذة القطاع المدرسي، ولاسيما الحاصلين على شهادة دكتوراه الدولة والدكتوراه الوطنية، بالحيف والظلم ماديا ومعنويا بالمقارنة مع إخوانهم في التعليم العالي.

11- عدم مواكبة المقررات الدراسية لما يستجد من أفكار ونظريات وتصورات ومناهج وتقنيات في الساحة المعرفية والعلمية والثقافية والأدبية.

والأغرب من كل هذا أن المسؤولين عن قطاع التعليم يفتقدون التصور الشامل الناجع لإصلاح التعليم، أي ليست لديهم أية رؤية واضحة وحقيقية عن مقاصد التعليم وغاياته وأغراضه.

وفي هذا السياق يقول وزير التربية الوطنية السيد أحمد أخشيشن: فالذي اشتغلنا عليه نحن الآن هو إرساء تصور مغربي متأصل وحديث ليقدم إجابة عن سؤال ماذا نريد من التعليم.

وماهي الصورة التي نريد أن نرى عليها أبناؤنا مستقبلا: هل امتلاك مهارات أم تعود على أجواء المدرسة أم تعلم القراءة والكتابة.

وعندما نجيب عن هذا السؤال بدقة، سيصبح هو الضابط الذي على أساسه يصبح أي شخص يريد أن يقدم على مشروع في هذا الإطار يشتغل فيه.

وعلى العموم، لا يمكن للتعليم المغربي أن يحقق النجاح في مجال التربية والتعليم إلا من خلال:
1- تطبيق الديمقراطية الحقيقية بدلا من الاحتكام إلى سياسة الأهواء والأمزجة.

2- تحقيق العدالة الاجتماعية.
3- تطبيق مواثيق حقوق الإنسان.
4- الاهتمام بالكفاءات العلمية المهمشة.

5- تطبيق المقاربة الإبداعية في مجال البيداغوجيا والديداكتيك.
6- الرفع من مستوى التعليم العالي.
7- السمو بقيمة الشواهد العلمية.

8- إسناد المناصب العليا إلى الذين يستحقونها في مجال التربية والتعليم عن جدارة علمية بدون اللجوء إلى توظيف أطر ضعيفة مهزوزة عبر طرق غير مشروعة معروفة للداني والقاصي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال