دور فئة الوضعيات في تطوير الكفايات لدى المتعلمين: ركيزة أساسية للتعلم النشط والمتمحور حول المتعلم

ما هي فئة الوضعيات؟

فئة الوضعيات هي مجموعة الوضعيات المتكافئة المرتبطة بنفس بالكفاية، وهي تمنح المتعلم فرصا لتعلّم الإدماج وتقويم درجة نماء هذه الكفاية لديه.

وسعيا إلى التكافؤ بين الوضعيّات المرتبطة بالكفاية، يتمّ تحديد بعض الثوابت أو ما يسمى بالفرنسية (paramètres).

ومنها ما هو مرتبط:

• بالمجال المرجعي للموارد.
• وبالمهام المطلوبة من المتعلم.

تعريف الوضعيات التعليمية التعلمية:

إنها تلك الوضعيات التي يوجد فيها المتعلم في علاقة مع المادة الدراسية ومع المدرس، والتي تشمل مجموعة من الأنشطة والمهام والتعلمات والأفعال، يتم التخطيط لها انطلاقا من أهداف أو حاجات أو مشكلات، وتتضمن مكونات تتفاعل فيها بينها، هي المدرس والمتعلمين والمادة والطرائق التعليمية وتقنيات التنشيط  والوسائل.

أنواع الوضعيات:

في إطار حديثه عن الوضعية المشكلة، ميز الخبير التربوي البلجيكي Xavier Rogiers بين ثلاثة أنواع من الوضعيات:

• الوضعيات الاستكشافية Situation d’exploration: أو وضعية الانطلاق، تهدف إحداث خلخلة بمكتسبات المتعلم القبلية، وتمهيد لإرساء موارد جديدة (معرفية، مهارية، وجدانية) حول موضوع  معين.
• الوضعيات الديداكتيكية Situation didactique: تستهدف تعلم موارد جديدة ، تكون مرتبطة بأهداف تعلم.
• الوضعيات المهيكلة Situation de structuration: تهدف إلى هيكلة وبنية الموارد المكتسبة وتثبتها.

تخطيط الوضعيات التعليمية التعلمية:

يقصد بها في المجال التربوي:

• وضع خطة منظمة تصف مسار عملية التدريس، من حصر أهداف التعلم إلى التقويم، مرورا باختيار الوسائل والطرائق وانتقاء الموارد (المحتويات) واقتراح الأنشطة.
• بناء خطة للدرس تهدف وضع استراتيجية لتنظيم وضعيات التعليم والتعلم.
• تحضير وضعية التعليم والتعلم هي جسر يتم عُبروه لتحقيق أهداف التعلم ، فهي تجسد ما يتوقع تنفذه من طرف المدرس  صحبة المتعلمين من أنشطة وعمليات، باستعمال وسائل مناسبة، واعتماد اشكال عمل ديداكتيكي وتقنيات التنشيط، وتتطلب عملية التخطيط اتخاذ عدة إجراءات منهجية لتحضير الوضعيات التعلمية.