أدت الفتوحات إلى تأثر العرب بالحضارات الأجنبية، وامتلاء حجورهم بأموال الفيء والغنائم وما رسم لهم في دواوين الدولة من رواتب ثابتة.
فسرعان ما أترفوا، وهيأ لهم الموالي الأسباب لينعموا بكل ألوان الترف.
فسرعان ما أترفوا، وهيأ لهم الموالي الأسباب لينعموا بكل ألوان الترف.
وتميزت الشام والحجاز والعراق بضروب من اللهو لم تعن بها البيئات الأخرى عنايتهما ففي الشام ورث العرب حضارة المدن؛ فعاشوا في المدن والقصور التي كانت في الحضارة اليونانية والرومانية، مما كان سبباً في سرعة تحضرهم.
وفي دمشق تمرغ الناس في النعيم مما سال إليها من الأموال من كل قطر.
وبسبب هذا الترف ظهر من الخلفاء من يبالغون في التمرغ فيه كيزيد بن معاوية الذي كان يشرب الخمر و يعزف الطنابير، وكذلك الوليد بن عبدالملك الذي يُقال إنه كان يلبس حول عنقه قلائد ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة.
وكذلك في مكة والمدينة إذ غرقتا في نعيم وترف بما صب فيهما من أموال ورقيق أجنبي وانشغل الناس بألوان اللهو، وعلى رأسها فن الغناء؛ حيث تكونت في الحجاز نظرية الغناء التي شارك فيها العرب والموالي.
وانتقلت إلى الشام إذ كان هناك اتصال دائم بين مغني الشام والحجاز.
وانتقلت إلى الشام إذ كان هناك اتصال دائم بين مغني الشام والحجاز.
فقد فقدت المدينتان أهميتهما السياسية إذ تحولت الخلافة من المدينة إلى الكوفة في عهد عليّ رضي الله عنه، ثم إلى دمشق في عهد الأمويين.
ولكنها ظلّت تحتفظ بالهوية الدينية إذ كانت مُستقرًا لأكثر طوائف المجتمع العربي رقة ودماثة.
كما قد تدفقت لها في السابق أموال الفتح الإسلامي فأُترفَ غالبية أهلها وعاشوا في دعة ونعيم.
فقد كان فيها دور مخصصة لسماع الغناء من هذه الدور دار جميلة التي اكتظت بالمغنيين والمغنيات، كذلك بالنسبة لمكة المكرمة التي لم تكن تقل ثراءً عن المدينة، واكتظت بالرقيق الأجنبي الذي نهض بفن الغناء.
وفي هذا الجو الرقيق نهض الشعر وكثر الشعراء.
فقد ترجم أبو الفرج الأصفهاني لكثير من شعراء المدينة أمثال: عبد الرحمن بن حسان وابنه سعيد، والنعمان بن بشير، والأحوص وغيرهم.
كما ترجم لشعراء مكة مثل: عبيد الله بن قيس الرقيات، والعرجي، وعمر بن أبي ربيعة، وأكثر هؤلاء من شعراء الحب والغزل.
التسميات
أدب أموي