شعر الغزل وأنواعه.. التحدث عن وإلى النساء في الشعر. الغزل التقليدي. الغزل الكيدي. الغزل الحسي العابث. الغزل العذري العفيف

الغزل هو التحدث عن وإلى النساء في الشعر.
ويضم فروعاً كثيرة، أهمها:

1- الغزل التقليدي:
وهو الذي يأتي في مطالع القصائد بعد ذكر الأطلال، وذلك أنهم إنما يذكرون الديار مدخلاً لذكر أهلها الظاعنين عنها.

ويكثر فيه الوقوف على الاطلال وسمي بالتقليدي لأن فيه شيء من تقليد شعراء العصر الجاهلي.

2- الغزل الكيدي:
الذي لا ينبعث عن عاطفة صادقة، بل يقال لإيذاء أهل المشبب بها.

3- الغزل العذري العفيف:
- يمتاز بالعفّة والطّهارة، لكن كما قلنا سابقاً ليس هذا السبب الوحيد لتسميته بالعذري.

- يبتعد فيه الشّاعر عن وصف المحبوبة بشكل يصف فيه جسدها أو شكلها الخارجي، بل قد يتغزّل في ملامح وجهها فقط، كما جاء في بيت من الشعر لقيس ليلى:
سقتني شمسٌ يُخْجِلُ البدرَ نورُها-- ويكســفُ ضـوءَ الـبـرقِ وهـو بـروق

- يتّخذ الشّاعر محبوبة واحدة فقط طوال حياته ويتغزّل بها في جميع أبياته وقصائده الشعرية:
ويحسـبُ  نسـوانٌ   لهـنَّ  وسـيـلـةً-- من الحبِّ، لا بل حبُّها كان أقدمَا


4- الغزل الحسي العابث:
لم يعرف الغزل الحسي العابث رواجاً بين العرب، على الأقل ليس بالقدر الذي لاقاه الغزل العذري، لعدة اعتبارات؛ أهمها أن الشِعر جاب قصور الخلفاء والملوك، كما جاب الأسواق والبيوت، فلم يكن من اللائق استخدام الشِعر الجنسي.

كما أنَّ للعرب عاداتهم، وتقاليدهم، التي تقضي بإخفاء الشبق الجنسي عن العموم، وكتمانه، لكن لشعر الغزل الإباحي، دوره الكبيرة في تطوير الشعر العربي في ذلك العصر، حيث ما يزال الشعراء يدرسون أسلوب أسلافهم الغزليين.

أما أشهر شعراء الغزل الإباحي، فهم؛ عمر بن أبي ربيعة، والأحوص، و الخليقة الوليد بن زيد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال