الشجاعة عند الدروز.. قول الصدق والوقوف إلى جانب الحق والاعتراف بالخطأ

الشجاعة عند الدروز:

ليست الشجاعة في الحرب والقتال والدفاع فقط بل في قول الصدق والوقوف إلى جانب الحق والاعتراف بالخطأ. والشجاعة عطاء وتبرع وتضحية وإقدام ومبادرة ومخاطرة لأجل غاية سامية لأجل الصداقة والمصلحة العامة والوطن. وأفضل الشجاعة ما كان ترويض النفس ومنعها من عمل الشرّ وارتكاب الخطيئة.  
ليس الشجاع الذي للأسد يصرعها + في ساحة الغاب يفنيها فيرديها
أنّ  الشجاع الذي للنفس يقهرها + كي تستقيم على مرضاة باريها

الاستعداد للدفاع عن النفس والآخرين:

الشجاعة هي من أهم الصفات التي يتسم بها الدروز. فهي من الصفات التي تُطلب منهم في جميع جوانب حياتهم، سواء في حياتهم الشخصية أو في حياتهم الاجتماعية أو في حياتهم المهنية.
يُنظر إلى الشجاعة على أنها علامة على الإخلاص لله والإيمان بالدين الدرزي. كما أنها تُنظر إليها على أنها علامة على الإقدام والاستعداد للدفاع عن النفس والدفاع عن الآخرين.

سلطان باشا الأطرش:

هناك العديد من الأمثلة على الشجاعة في تاريخ الدروز. ففي القرن التاسع عشر، قاد سلطان باشا الأطرش ثورة ضد العثمانيين، وتمكن من تحقيق الاستقلال للبنان. وفي القرن العشرين، قاتل الدروز ضد الاحتلال الفرنسي، وتمكنوا من تحقيق الاستقلال لسوريا.

تكريم الشجعان:

الشجاعة ليست مجرد صفة فردية، بل هي صفة اجتماعية أيضًا. فالمجتمع الدرزي يُقدر الشجاعة، ويُشجع على ممارستها. كما أن المجتمع الدرزي يُكرم الشجعان، ويُمنحون التقدير والاحترام.
الشجاعة هي من أهم الصفات التي تُميز الدروز. فهي صفة تُساعدهم على العيش في سلام وأمان، ومقاومة الظلم والاضطهاد. كما أنها صفة تُساعدهم على بناء مجتمع قوي ومزدهر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال