اختلف الرواة في اسم ابن قيس الرقيّات هل هو عبيدالله أم عبدالله و الراجح أنه الأول.
وكذلك اختلفوا في نعته بالرقيّات والراجح أنه كان يُشبب بفتاه اسمها (رُقيّة).
وهو قرشي مولود بمكة ويبدو من أخباره أنه عاش في المدينة المنورة فترة ولعل الذي دفعه إلى ذلك ولعه بالمغنيين والمغنيات.
وابتعد عن المدينة في الفترة التي ثارت فيها على يزيد، إلا أن طائفة من آل بيته قُتلوا في موقعة الحرة من بينهم أبناء أخيه، فهزته تلك الأحداث وبكى أهله بكاءًا شديدًا وكان يدعو للثورة على الحكم الأموي:
إنّ الحوادث بالمدينة قد -- أوجعنني وقرعنَ مَرْوَتِيَه
يُنعى بنو عبدٍ وإخوتهم -- حلّ الهلاك على أقاربيه
ونُعي أسامةُ لي وإخوته -- فظللتُ مُسْتكًّا مَسامعيه
تبكي لهم أسماءُ مُعولةَ -- وتقول ليلى: وا رَزِيتيه
والله أبرحُ في مقدمةِ -- أَهدِي الجيوش، على شِكتيه
حتى أفجِّعهم بإخوتهم -- وأسوق نسوتهم بنسوتيه.
فهذه الأبيات تحكي حُرقته وفجيعته وكيف وقع الخبر عليه وقعًا شديدًا صمّ أذنيه, ومن ثمّ تحوّل إلى الزبيرين يمدحهم ويُشيد بدعوتهم.
وإلى جانب الشعر السياسي الذي يُشيد بالزبيرين فقد جنح ابن الرقيات إلى إتجاهٍ شعري جديد دفعته إليه ضغينته على الأمويين، تمثّل هذا الإتجاه في الغزل بعاتكة زوج عبدالملك بن مروان، وتغزل بأم البنين زوجة الوليد بن عبد الملك.
وقد أدّى الغزل الكيدي إلى هدر دمه.
وبعد مقتل ابني الزبير خرج ابن الرقيات إلى الكوفة فأقام سنة، وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.
التسميات
أدب أموي