شعراء الغزل العذري في العصر الأموي.. جميل بثينة. مجنون ليلى. قيس لبنى. كُثيِّر عزة. عروة وعفراء. توبة بن الحُمَيِّر عاشق ليلى الأخيلية. نُصيب بن رباح. أبي صخر الهذلي, وأبي دهبل الجمحي

شعراء الغزل العذري في العصر الأموي كثيرون.

- منهم من اقترن اسمه باسم حبيبته واشتهر بذلك مثل: جميل بثينة، مجنون ليلى، قيس لبنى، كُثيِّر عزة، عروة وعفراء.

- ومنهم من اشتهر اسمه مجرداً من اسم حبيبته مثل توبة بن الحُمَيِّر عاشق ليلى الأخيلية، ونُصيب بن رباح، والصِّمة بن عبيد الله القشيري، وأبي صخر الهذلي، وأبي دهبل الجمحي، وابن الدمينة.

- وبعضها أسماء خيالية اخترعتها الرواة ونسجوا حولها القصص الخيالي والأخبار الكثيرة.
وهو قصص فيه بساطة وسذاجة حلوة قد أحكم الرواة نسجها.

- ومنهم حقيقي أضاف إليه الرواة أشعاراً وأخباراً كثيرة، كمجنون بني عامر وقيس بن ذُريح.
يقول الجاحظ: "ما ترك الناس شعرا مجهول القائل في ليلى إلا نسبوه إلى المجنون، ولا شعراً هذه سبيله قيل في لبنى إلا نسبوه إلى قيس بن ذريح".

- وبالرغم من هذا فإنه تلقانا أسماء وأخبار كثيرة لا يرقى إليها الشك، فقد وجد هذا الغزل العذري في العصر الأموي بنجد وبوادي الحجاز وكثر أصحابه وكثرت أشعاره حتى غدت لوناً شعبياً عاماً ولعل شعبيتها هي التي أكثرت من حولها القصص.

ومن الأشخاص الحقيقيين عروة بن حزام وصاحبته عفراء، روى له صاحب الأغاني أشعاراً رقيقة منها قوله:
وإني لتعروني لذكراك رعدةٌ -- لها بين جلدي والعظام دبيبُ
فواللهِ لا أنساكِ ما هبَّتِ الصَّبا -- وما أعقبتها في الرياح جنوبُ

- ومن طريف ما يلقانا في هذا الحب العذري بكاء المعشوقات لمن حرموا منهن، وماتوا على حبهن.

مثل ليلى الأخيلية العامرية حين قُتل توبة بن الحُميِّر في بعض الغارات بكته بقصائد تصور حبها كقولها:
وآليتُ لا أنفكُّ أبكيكَ ما دعتْ -- على فنن ورقاءُ أو طار طائرُ
وكلُّ شبابٍ أو جديدٍ إلى بِلىً -- وكل امرئ يوما إلى الله صائرُ
 ويقال أنها ماتت في إحدى زياراتها لقبره فدفنت إلى جنبه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال