الرجاز في العصر الأموي فريقان:
1- فريق يجمع بينه وبين القصيد فأكثر من الأراجيز ونظم بعض القصائد من حين إلى حين.
وأهم من فقل ذلك أبو النجم العجلي الذي يجمع الرواة على أنه كان سريع البديهة في صنع الشعر ونظمه، حيث يغلب الشعراء والرجاز جميعاً حين يستبقون في موضوع يطرحه خليفة أو وال ويظفر بالجائزة.
وتميز شعره بالدعابة وعدم الإكثار من الغريب.
وتميز شعره بالدعابة وعدم الإكثار من الغريب.
2- والفريق الآخر - وهم كثيرون - شعراء أخلصوا شعرهم في الرجز أبرزهم العجاج وابنه رؤبة اللذان انتهت إليهما صناعة الرجز، حيث تحول على أيديهما إلى صناعة لغوية، فلم يعد يقصد به إلى التعبير عن الأغراض الوجدانية المختلفة وحدها، بل أصبح يقصد به أيضاً إلى التعبير عن غرائب اللغة.
- كثر هذا الاتجاه عند شعراء العصر، وهو اتجاه تعليمي دعت إليه عناية الأجانب بتعلم اللغة العربية ونهوض طائفة من العلماء بجمع اللغة وشواردها.
- انبرى العجاج وابنه رؤبة يجمعان لهم في شعرهما هذه الشوارد، حتى تحول ديواناهما إلى معجمين للغرائب اللغوية.
لذا عُدّا أهم من هيأ لتحول الرجز من شعبيته القديمة إلى بيئة المثقفين، وسرعان ما استغله العباسيون في شعرهم التعليمي.
التسميات
أدب أموي