موقف المجلس الاسلامي الأعلى في فلسطين من والنزاع الحجازي النجدي.. معادة الحسين لنجد ومنعه للحجاج النجديين وعجزه عن صون الأماكن المقدسة وإدارتها

كان المجلس الاسلامي الاعلى في فلسطين أول هيأة اسلامية تلبي نداء لجنة الاعيان المشتركة الذي وجهته للمسلمين للتدخل في إيقاف القتال في 17تشرين الأول 1924.

وبعث بدوره في تشرين الأول كتابا وجهه لجميع الحكومات والجمعيات الاسلامية يطالبهم فيها بالتدخل عن طريق ايفاد من يمثلهم لهذه المهمة.

وأكد استعداده لارسال وفد من جانبه لهذا الغرض بمجرد تسلمه الموافقة على ذلك، فيما ابرق الى عبد العزيز بن سعود يطالب بوقف القتال، والامساك عن اهراق الدماء احتراما للأماكن المقدسة.

وقد رد عبد العزيز بن سعود على الهيأة المذكورة في 23 من نفس الشهر، موضحا عدم جدوى هذه الدعوى.

فقد ظل الحسين ـ كما ذهب عبد العزيز بن سعود ـ معاديا لنجد ويسعى لتجزئتها منذ سبع سنوات.

وهو فضلا عن منعه للحجاج النجديين منذ ست سنوات، فإنه عاجز عن صون الأماكن المقدسة وإدارتها، وأوضح أن هذه الأمور كانت سببا في تقدمه لفتح الحجاز رغبة منه لاقرار الحالة في الحرمين وضمان المساواة فيها بين جميع المسلمين.

وقد جددت هيأة المؤتمر الاسلامي نداءها السابق لابن سعود في كانون الأول، ولكن بدون جدوى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال