إسقاط طائرة الخطوط الجوية الكورية الرحلة 007 بين نيويورك وسيوول.. طائرة اعتراضية سوفييتية فوق بحر اليابان قرب جزيرة سخالين في منطقة جوية سوفييتية محظورة

الخطوط الجوية الكورية الرحلة 007 كانت رحلة اعتيادية لناقلة مدنية من طراز بوينغ 747 تابعة لشركة الخطوط الجوية الكورية من مطار جون إف كينيدي في مدينة نيويورك إلى مطار غيمبو الدولي في مدينة سيوول عبر مدينة أنكوريج جنوبي ألاسكا.

تم إسقاطها بطائرة اعتراضية سوفييتية في 1 سبتمبر 1983 فوق بحر اليابان قرب جزيرة سخالين في منطقة جوية سوفييتية محظورة. حيث ضلت طريقها فوق المنطقة نتيجة خطأ ملاحي.

قتل على اثرها جميع من كان على متنها من ركاب وطاقم وعددهم 269 شخصا من 16 جنسية. بينهم لورانس ماكدونالد (1985-1983) والذي كان وقتها نائبا في مجلس النواب الأمريكي.

في البداية أنكر الاتحاد السوفييتي علمه بالحادثة، لكن لاحقا اعترف باسقاطه الطائرة زاعما بأنها كانت في مهمة تجسسية، وقال البولتبيورو بأنها "استفزاز متعمد من قبل الولايات المتحدة" لاختبار مدى استعداد الجيش السوفييتي أو حتى "احداث ذريعة حرب".

وقد اتهمت الولايات المتحدة الاتحاد السوفييتي بإعاقة جهود البحث والإنقاذ، علاوة على ذلك قام الجيش السوفييتي بإخفاء وطمس أدلة عن التحقيقات التي قامت بها المنظمة الدولية للطيران المدني ولاسيما سجلات بيانات الرحلة والذي أُفرج عنها في نهاية المطاف بعد سبع سنوات إثر تغيير لحكومة.

كانت تلك الحادثة احدى أكثر حالات التوتر أثناء الحرب الباردة وتسببت في تصاعد الأصوات المضادة للشيوعية، وبالأخص في الولايات المتحدة.

وفيما لم تحل كافة تفاصيل القضية وظهور عدة نظريات بديلة بشأن الحادث، فقد أظهرت محاضر ومسجل بيانات الرحلة التي سمح الاتحاد الروسي بصدورها بعد التفاصيل حول الحادثة.

ونتيجة للحادثة قامت الولايات المتحدة بتعديل كافة مسارات الترانزيث المارة عبر ألاسكا، فيما تم تطوير الطيار الآلي المستخدم على الطائرات ليكون أكثر أمانا.

فيما أمر الرئيس الأمريكي وقتها رونالد ريغان الجيش بجعل جي بي إس (GPS) متوفرا للاستخدام المدني لكي يتم تجنب الأخطاء الملاحية الشبيهة التي أدت إلى تلك الحادثة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال