عوامل تحديد الموطن الأصلي للإنسان.. إقليم جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها المواضع الأكثر احتمالاً

هناك عدة أسس يجب وضعها فى الاعتبار عند الحديث عن الموطن الأصلي للإنسان، أهمها:

1- ملاءمة الموطن الأصلي لطبيعة جسم الإنسان، أي أن البيئة الجغرافية لابد وأن تتمتع بمناخ معتدل بين الحرارة والبرودة، وأن تكون كمية الأمطار الساقطة مناسبة لحياة نباتية متوسطة الكثافة وإمكاناتها تسمح بالصيد.

2- لابد وأن يتصف الموطن الأصلي بسهولة الحركة منه وإليه أي ملاءمته للهجات المتعددة التى قام بها الإنسان والتي أدت إلى انتشاره إلى جميع بقاع العالم ومن ثم تكوين أجناس بشرية متعددة ومتباينة وإن كانت ذات أصول واحدة.

وبناء على هذه الاعتبارات استبعد العالم الجديد إذ لم يكن إلا وطناً لمجموعة بشرية واحدة وهي الهنود الحمر.

وكذلك استبعد الجزء الشمالي والأوسط من أوروبا والذي شهد فترات جليدية إبان نشأة الإنسان، وكذلك الحال شمال أسيا والمناطق الوسطى الاستوائية فى أفريقيا.

ويطرح البعض إقليم جنوب شرق آسيا نظراً لتطرف موضعه، إلا أن بعض الباحثين يضعه ضمن أقاليم الإنسان الأول.

وعلى هذا الأساس يصبح إقليم جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها المواضع الأكثر احتمالاً لأن تكون هى الموطن الأصلي للإنسان فى ضوء الاعتبارات التى يجب توافرها فى المكان الأول للإنسانية.

وتقدم المواضع المكتشف بها بقايا هياكل الإنسان الأول بعض الاحتمالات عن ذلك الوطن، والذي منه انتشر إلى بقية أنحاء الكرة الأرضية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال