مضاعفـات الكِلى والمثانة أثناء العلاج الكيماوي للسرطان.. تغير في لون البول إلى الأحمر أو الوردي أو نشوء حرقة عند التبول

قد تتسبب بعض العقاقير الكيماوية وعلى الأخص عقار السايكلوفوسفامايد (cyclophosphamide) وعقار الأيفوسفامايد Ifosfamideid، بنشوء العارض المعروف بنزف المثانة (hemorrhagic cystitis)، والذي يظهر كحرقة والتهاب بالمثانة، أو حرقة عند التبول و ظهور دم بالبول، إضافة إلى تضرر بالكلية مع فقد للأملاح و المعادن بالبول.
ويتم التحسب لنشوء هذا العارض بإعطاء الجرعة الكيماوية في بداية اليوم، والتأكد من تصريف العقار من المثانة و تقليل زمن مكوثه بالجسم، وذلك بتشجيع المريض علي تناول كميات كبيرة من السوائل خلال اليوم دون الاعتماد علي العطش لزيادة معدل التبول، إضافة إلى تناول عقار ميزنا (Mesna) مباشرة عقب الانتهاء من تناول العقاقير المذكورة لحماية المثانة.

فيما يلي بعض التوصيات بهذا السياق:
- زيادة معدلات التروية بتناول الكثير من السوائل قبل موعد الجرعات و أثناءها و بعدها، وتعتمد كمية هذه السوائل على حجم الطفل ويمكن الاستفسار من الطبيب المعالج عن مقاديرها المناسبة.
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.
- إبلاغ الطبيب المعالج عن أي تغير في لون البول إلى الأحمر أو الوردي أو نشوء حرقة عند التبول وتكرار الشعور المفاجيء بالرغبة في التبول أو صعوبة التبول.
تجدر الإشارة إلى أن بعض العقاقير الكيماوية تؤدي إلى تغير لون البول إلى الأحمر أو البرتقالي أو الأصفر الفاقع وبرائحة قوية، وهذا أمر عادي.
وللاطمئنان والتأكد يمكن استشارة الطبيب عن هذه الأنواع والتي منها عقار دونوروبايسين (Daunorubicin) وعقار ايداروبيسين (Idarubicin).

تأثيرات بالعـظام وبالأعصاب:
تتسبب بعض العقاقير الكيماوية بضعف العظام و هشاشتها، وينبغي إخطار الطبيب المعالج إذا شعر الطفل بألم في الذراعين أو القدمين، أو لوحظ أنه يعرج أثناء المشي.
كما أن لبعض العقاقير الكيماوية تأثيرات على الأعصاب المختلفة، مما يتسبب في صعوبات بالمشي أو التحدث، أو ظهور آلام بالفكيّن.
وينبغي إخطار الطبيب المعالج عند ملاحظة مثل هذه الأعراض.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال