ينتج الإسهال عن تأثر خلايا القنوات المعوية بمفعول بعض العقاقير الكيماوية، و تختلف شدته من مريض لآخر و من دورة علاجية لأخرى، و بطبيعة الحال لا يحدث ذلك مع الجميع، و يستحسن دائما المعالجة المبكرة للحالة، لذلك ينبغي إخطار الطبيب المعالج إذا اشتكى الطفل من مغص أو غازات معدية أو تبرز لأكثر من ثلاث مرات في يوم واحد، أو لوحظ أن البراز رخو القوام، أو سائل أو يحتوي على أثر للدم، أو إن ارتفعت حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة مئوية، إضافة إلى الشعـور بالدوار و الضـعف، و يتم عادة وصف أدوية مانعة للإسهال حسب الحال ، و ينبغي إبلاغ الطبيب إذا استمرت الحالة دون تحسن عقب مرور يوم واحد من استعمال الأدوية الموصوفة. و نظراً لأن الجفاف يُعد من أشدّ مخاطر الإسهال، نتيجة الفقد السريع للسوائل بالجسم، فقد يتم مبدئياً الاقتصار على تناول السوائل الصافية منخفضة السكريات بكميات كافية، ولا يسمح بالعصائر إلا بعد تخفيفها إلى ربع تركيزها تقريبا نظرا لمحتواها السكري العالي، الذي بدوره يزيد من الإسهال، كما يُعاني بعض الأطفال عادة من هضم سكريات الحليب ( اللاكتوز ) إلى حين انتهاء الإسهال، لذا يتم إعطاء مركبات الحليب منخفضة اللاكتوز عند انخفاض وتيرة الإسهال و تمكن الطفل من تناول الأطعمة الصلبة، التي ينبغي أن تكون منخفضة الألياف، وقليلة المحتوى الدهني و التوابل والتي بدورها يمكن أن تفاقم من الإسهال.
التسميات
العلاج الكيماوي للسرطان