يبدو أن التعليم الجامعي والعالي على أعتاب مرحلة جديدة، تتحول فيها جامعات التعليم عن بعد التقليدية إلى جامعات افتراضية، وتتحول الجامعات التقليدية إلى نموذج ثنائي (Bimodel) يقدم برامج دراسية افتراضية من خلال جامعة تابعة لها على الشبكة العنكبوتية، كما تؤسس جامعات افتراضية جديدة ومستقلة.
تمثل هذه الظاهرة –التعليم العالي بلا حدود- حيث يتفاعل الطلاب مع المدرسين والمواد التعليمية ومع طلاب آخرين في أقطار مختلفة من خلال بيئات تعلم افتراضية، معلماً لمرحلة مختلفة في مسيرة هذا التعليم؛ وهي ظاهرة آخذة في الانتشار.
كما أنها ليست مقصورة على دول متقدمة في أمريكا الشمالية أو أوروبا الغربية، وإنما تنتشر في العالم أجمع تقريباً.
فما الذي حفّز نشوء هذه الظاهرة؟
تشير الأدبيات (e.g. McConnell, et al., 1999, Akuna, 2001, Dumort, 2002, Janeck, 2001, Heeger, 2002, Rosevear, 1999, cited in: McCoy&Sorenson, 2003,D,Antoni, 2003, OBHE, 2004, Epper&Garn, 2004, Lorenzo, et al., 2002) إلى أن العديد من الجامعات بدأت تعاني ضغوطاً متزايدة في السنوات الأخيرة وتشعر بحاجة ماسة لتقليل التكاليف، وبناء شراكة مع القطاع الخاص، وضخ دم جديد في التعليم الجامعي، وتوسيع فرص هذا التعليم.
تنطبق هذه الاتجاهات وغيرها على الجامعات التي جرى مقارنتها في السؤال الأول من هذه الدراسة.
فالجامعتان الافتراضيتان السورية والتونسية تهدفان إلى توفير فرص التعليم الجامعي إضافة إلى تنمية الاقتصاد الوطني.
وتهدف جامعات جونز ويونيتار وفونيكس وجنوب كوينزلاند والكندية وكولمز إلى خدمة المتعلمين الكبار بتكلفة معقولة، بينما تهدف جامعة حكام الولايات الغربية إلى ربط التعليم الجامعي باحتياجات القطاع الخاص.
التسميات
جامعات افتراضية