تاريخ الاسكندرية وموقعها.. بناها الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا في موقع قرية راقودة الصغيرة المطلة على البحر المتوسط

تاريخ الاسكندرية:
الإسكندرية إغريقية النشأة فعندما زار الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا قرية راقودة الصغيرة المطلة على البحر المتوسط أعجب بالموقع لذا أمر مهندسه "دينوقراطيس" بتشييد مدينة في هذا الموقع تحمل اسمه.

تم بناء المدينة على شكل رقعة الشطرنج حيث تألفت آنذاك من سبعة شوارع عرضية تمتد بين الشمال والجنوب ويتوسطها شارع السوما (النبي دانيال حاليًّا).

تعتبر مدينتا الإسكندرية وأبو قير من المدن الساحلية التراثية وقد نسجت حولهما القصص فيما روي عنهما المؤرخون والزوار من الإغريق والرومان والعرب.

وكانت المدينتان من المدن المتحفية التي كانت تضم آثار الغابرين الذين عمروهما.
وكانت هذه الآثار قائمة لكنها لم تتحد الزمن فوق الأرض.
فأبوقير القديمة طمرت وغاصت تحت مياه خليج أبو قير.

والإسكندرية بقصورها الملكية المنيفة ومعابدها مالت لتغوص تحت مياه الميناء الشرقي ما بين قلعة قايتباي ولسان السلسلة في أواخر القرن الثامن.

والغريب أنها مالت في إتجاه واحد كأن المدينتين كانتا ماثلتين فوق جرف أرضي إنهار بهما فجأة.
فاختفت المدينتان بعدما كانتا أثرا لكل عين منذ ألف عام.

ويقال أن هذا بسبب الزلال ويقال بسبب الفيضانات التي داهمت المدينتين وأغرقتهما بما فيها منارة الإسكندرية الشهيرة.
وطبعا كانت هذه الكارثة إبان العصر الإسلامي.

لهذا عند التنقيب تحت المياه وجدت عملات وآثار إسلامية وأعمدة وبقايا معابد فرعونية وإغريقية ورومانية وإسلامية.

وفي أبو قير تم العثور علي مخلفات أسطول نابليون الذي أغرقه الإسطول الإنجليزي وهو قابع في الخليج عام 1798.

فعندما نتطلع إلي الميناء الشرقي أمام تمثال الجندي المجهول حاليا بالمنشية نجد أن تحت المياه ترقد أطلال مدينة الإسكندرية التاريخية.

لتمثل بانوراما حضارة قامت وغبرت وجعلت من هذه المدينة المتحفية التاريخية حضارية وأثرية. ولغزا دفينا في أعماق البحر.

موقع الاسكندرية:
تقع في شمال مصر إذ تمتد على شريط ضيق من الأرض على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ويرجع هذا الشكل الشريطي للمدينة إلى عدة اعتبارات أهمها الرغبة في الاستفادة من الجبهة البحرية إلى أقصى حد ممكن.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال