الاتجاه التعليمي في علم الجغرافيا.. الاهتمام بتدريس جغرافية البيئة المحلية وجغرافية القطر الذى ينتمي إليه الطلاب

دخلت الجغرافيا ميدان التعليم كهمزة وصل بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية، وقد أدخلت الجغرافيا كمادة تعليمية فى المدارس الابتدائية ومعاهد إعداد المعلمين بإنجلترا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولكن مناهج التعليم الثانوي لم تتضمنها إلا فى مطلع القرن العشرين.

وكانت فرنسا وألمانيا اسبق من إنجلترا فى إدخال الجغرافيا كمادة تخصص، وقد كرس كثير من كبار الجغرافيين جهودهم لتشجيع تعليم الجغرافيا فى المدارس، وذلك عن طريق تأليف الكتب المدرسية، فضلاً عن المحاضرات العامة التى كانوا يحرصون على إلقائها لنشر الوعي الجغرافي بين المواطنين.

ويمكن أن نسجل ملاحظتين على تعليم الجغرافيا بالمدارس فى أوروبا فى أوائل القرن العشرين، وهى الفترة التى أخذت فيها الجغرافيا اتجاهاً تعليمياً، أولهما التقدم الملموس فى الخروج بتعليم الجغرافيا من الفصل أو المدرسة، وذلك عن طريق تنظيم زيارات الطلاب إلى المناطق التى يدرسونها.

وقد تطورت هذه الزيارات إلى دراسات ميدانية أسهمت فى تقدم علم الجغرافيا بصفة عامة، أنما الملاحظة الثانية فهي الاهتمام بتدريس جغرافية البيئة المحلية وجغرافية القطر الذي ينتمي إليه الطلاب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال