مظاهر السطح والإنسان.. السهول ذات التربات الخصبة والمناخ المعتدل أكثر الجهات ملائمة لنشاط السكان. الجزر مناخها مساعد على الاستقرار البشري

تلعب مظاهر السطح فى البيئة الطبيعية دوراً بارزاً فى أنماط النشاط البشرى وتوجيهها.

فبالرغم من أن عناصر المناخ يؤثر بدوره في تحديد الأقاليم الرئيسية التى تضم أنماطاً مختلفة من الحياة البشرية فإن العوامل الفيزيوغرافية هى المؤثر الرئيسي فى تباين استغلال الأرض وفى اختلاف الدور الذى يقوم به الإنسان فى هذا الصدد.

وبصفة عامة فإن أشكال السطح الرئيسية تتمثل فى السهول والتلال والهضاب ثم الجبال، وتعتبر السهول ذات التربات الخصبة والمناخ المعتدل أكثر الجهات ملائمة لنشاط السكان ومن ثم فانهم يتركزون بها أكثر من آي مظهر تضاريسي أخر كما الحال فى السهول الوسطى فى أمريكا الشمالية وسهول البمبا فى أمريكا الجنوبية والسهل الأوروبي الشمالي وسهل الجانج والسند فى الهند والسهل الصيني الشمالي.

وقد نتج هذا التركز عن عوامل متعددة توفرت فى هذه السهول أهمها سهولة زراعتها وجودة تربتها وملاءمتها لإنتاج كثير من المحاصيل.

كذلك فإن استواء السطح فى المناطق السهلية يسهم فى سهولة النقل وامتداد طرق المواصلات.

فمثلاً الأنهار التى تجرى فى المناطق الجبلية تعترضها الشلالات والجنادل بعكس أنهار السهول فهي صالحة للملاحة وبالتالي القيمة الاقتصادية العالية.

أما الجبال فيمكن القول أنها مناطق مخلخلة سكانياً بينما تمثل الأودية مناطق كثيفة سكانياً، كما الحال فى السهول الوسطى بالولايات المتحدة الأمريكية وجبال الروكي.

في حين تمثل الجزر بيئة جغرافية منعزلة ساعدت على بناء أشكال قديمة ومستوطنة من الحياة سجلها الكثير من الباحثين.

فقد اكتشف أن سكان جزر كارولين ما زالوا يعيشون فى العصر الحجري.
وتتميز الجزر بمناخ متميز ساعد على الاستقرار البشرى وكذلك عوامل ساعدت على قيام أنشطة مختلفة أهمها الصيد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال