في العهد الفينيقي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ق.م أطلق على مدينة اللاذقية اسم أمانثا وقيل أنها راماثا وراميتا أي المرتفعة، فكلمة اللاذقية بالذال المعجمة مكسورة وقاف مكسورة وياء مشدودة ثم هاء في الآخر معناها مدينة عتيقة جداَ.
وأطلق عليها فيلون اسم راماواثوس معناها الإله السامي، وجاءت تسميتها بـ الشاطئ الأبيض، وسماها القائد اليوناني سلوقس نيكاتور مجدد بنائها لاوذيقيا أو لاوذيسيا نسبة إلى والدته علماَ أن مدناَ كثيرة أخذت هذا الاسم.
فتمييزاَ لها عن بقية المدن سميت بـ لاذقية البحر،لاذقية الشام.
وشرفها يوليوس قيصر باسم (جوليا) ودعاها الإمبراطور الروماني سبتيموس ساديروس سيبتيما السافرية، وأطلق عليها العرب اسم لاذقية العرب ووصفوها بعروس الساحل وسماها الإفرنج la liche.
بما أن تسمية المدينة يعود إلى القرن الثاني عشر ق.م أيام الفينيقيين فهذا دليل على قدم بناء المدينة ولكن مجدد بناءها هو الحاكم سلومش نيكاتور ما بين 312 و281 ق.م وكان ذلك في السنة الثالثة من موت الاسكندر المقدوني.
ولكن أغلب المصادر العربية أجمعت على أن بانيها هو الحاكم سلوقس، وهناك أسطورة لبنائها مفادها أنه عندما عزم سلوقس على بناء المدينة توجه إلى معبد الإله زوس وقدم له القرابين سائلا إياه أن يهديه إلى المكان المناسب لبناء المدينة، وفيما هو غارق في ابتهالاته وتضرعاته، حط على المذبح نسر ضخم واختطف قسماَ من الذبيحة وطار بها فانزعج سلوقس وجرى وراء النسر فقاده المسير إلى صخرة مرتفعة تشرف على البحر، وهناك برز له خنزير بري فهاجمه فانشغل سلوقس عن ملاحقة النسر بالتصدي للخنزير فقتله.
ففهم سلوقس أن مشيئة الإله زوس بأن يبني المدينة في هذا المكان.
فأمر رجاله بأن يخطوا بدم الخنزير موضع أسوار المدينة ثم فوق جثته أقيمت أول بناياته وأطلق على المدينة الجديدة اسم والدته لاوذيسية، ولكي تحظى المدينة ببركة الآلهة قدم لها قرباناَ فتاةَ حسناء تدعى أغاني ثم أمر بأن ينصب تمثالاَ للفتاة ليجلب السعادة إلى المدينة.
التسميات
الجولان واللاذقية