العوامل المؤثرة في كمية الإشعاع الشمسي في فلسطين.. طول النهار بالشمس على مدار السرطان. نسبة التغييم. الموقع بالاقتراب من خط الاستواء أو البحر

يقدر معدل سطوع الشمس على فلسطين بحوالي 3400 ساعة / سنة، وينخفض هذا المعدل في الشمال ويزداد كلما اتجهنا جنوباً.

وتصل أكبر كمية من الإشعاع الشمسي في فصل الصيف، وتتناقص في فصل الشتاء الذي تكثر فيه الغيوم ويقصر فيه النهار، حيث أطول نهار في فلسطين يوم 1يونيو، ويبلغ 14 ساعة وأقصر نهار يوم 22 ديسمبر، ويبلغ 10 ساعات فقط.
ومن العوامل المؤثرة في كمية الإشعاع الشمسي ما يلي:

1- طول النهار:
تتعامد الشمس على مدار السرطان في فصل الصيف، وتصبح قريبة من سطح الأرض، ويطول النهار ليصل في فلسطين إلى 14 ساعة، وبالتالي تصل أكبر كمية من الإشعاع الشمسي.

لكن في فصل الشتاء تبتعد الشمس عن نصف الكرة الشمالي، وتتعامد على نصف الكرة الجنوبي.
ويتناقص طول النهار ليصبح 10 ساعات فقط، ولذلك تقل كمية الإشعاع الشمسي الواصلة إلى فلسطين.

2- نسبة التغييم:
تعكس الغيوم جزءاً من الإشعاع الشمسي قبل وصولها إلى سطح الأرض "الألبيدو" وتقدر بـ 39 % من كمية الإشعاع الشمسي.

ففي فصل الشتاء ترتفع نسبة التغييم، وتقل كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى فلسطين.

كما يختلف توزيع هذا الإشعاع لاختلاف نسبة التغييم من منطقة إلى أخرى فمناطق الساحل والمناطق الجبلية، والشمالية ترتفع بها نسبة التغييم بعكس الأغوار والنقب التي تقل بها نسبة الغيوم وبالتالي تصلها أكبر كمية من الإشعاع الشمسي.

 3- الموقع:
من المعروف أنه كلما اقتربنا من خط الاستواء تزداد كمية الإشعاع الشمسي، لذلك تتعرض المناطق الجنوبية لأكبر كمية من الإشعاع الشمسي أكثر من المناطق الشمالية.
كما أن المناطق الساحلية تزداد بها نسبة الغيوم فتقل كمية الإشعاع الشمسي.

في ضوء العوامل السابقة نجد أن أكثر المناطق تعرضاً للإشعاع الشمسي هي المناطق الجنوبية في النقب ووادي عربة، وأن أقلها تعرضاً للإشعاع الشمسي هي المنطقة الساحلية حول خليج عكا.

كذلك نجد أن الامتداد الطولي لفلسطين في حوالي أربع درجات عرض، يساهم في تباين كميات الإشعاع الشمسي التي تتعرض لها فلسطين، حيث أن أكثر المناطق تعرضاً للإشعاع الشمسي هي المناطق الجنوبية وأقلها المناطق الشمالية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال